حزب الله وطهران يستنكران افتتاح سفارة للاحتلال في البحرين: خيانة للشعب الفلسطيني

حزب الله وطهران يدينان زيارة وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين البحرين، وافتتاح سفارة لـ"إسرائيل" في المنامة، ويؤكّدان أنّها خطوة "خيانية" بحق الشعب الفلسطيني.

  • من احتجاجات للشعب البحريني ضد التطبيع مع
    من احتجاجات للشعب البحريني ضد التطبيع مع "إسرائيل" - أرشيف

دان حزب الله في لبنان، اليوم الثلاثاء، خطوة افتتاح سفارة لكيان الاحتلال في البحرين "الخيانية"، قائلاً إنّ "هذه الخطوة المشؤومة تعبير عن حقيقة هذا النظام المهرول نحو التطبيع مع العد، خلافاً لتطلعات ‏الشعب البحريني ومعتقداته". 

وأضاف حزب الله، في بيان، أنّ إقدام النظام البحريني على افتتاح سفارة ‏لكيان الاحتلال يأتي "‏بعد سنوات من ممارسة القمع والإرهاب ضد أبناء ‏الشعب البحريني، وفي أسوأ مرحلة يعيشها هذا الكيان الموقت". 

كما أكّد أنّ هذه الخيانة شكّلت "طعنةً للشعب الفلسطيني الذي يخوض هذه الأيام أعظم الملاحم والبطولات ‏في مواجهة الإرهاب الصهيوني". 

وشدّد بيان حزب الله على أنّ الشعب البحريني الأبي وشعوب الأمة ‏يرفضون كل أشكال التطبيع والعلاقات مع الاحتلال، بحيث "لن يكون للصهاينة مكان آمن في بلادنا". 

وأتى البيان بعدما افتتح وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني ووزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين، المقرّ الجديد لسفارة "إسرائيل" في البحرين.

وكان كوهين قد وصل إلى البحرين، يوم الاثنين، حيث استقبله الزياني في مطار البحرين الدولي، قبل أن يلتقي ولي العهد سلمان بن حمد.

إيران: أي تطبيع مع الاحتلال بعيد كل البعد عن الحكمة السياسية

وفي السياق، استنكرت وزارة الخارجية الإيرانية، زيارة كوهين البحرين وافتتاح سفارة للاحتلال الإسرائيلي في العاصمة المنامة. 

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إنّ أي تطبيع للدول الإسلامية مع كيان الاحتلال "بعيد كل البعد عن الحكمة السياسية". 

وأضاف كنعاني أنّ "التطبيع مع كيان الاحتلال يتناقض مع المسؤوليات الإنسانية والأخلاقية والدولية تجاه دعم حقوق الشعب الفلسطيني". 

كما شدّد على أنّ "مصافحة بعض الدول الإسلامية للكيان الصهيوني المجرم، لن تؤثر على إصرار الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه، ولن تُنقذ هذا الكيان المهتز من خطر الانهيار الوشيك". 

وأكّد كنعاني أنّ إجراءات التطبيع التي قامت بها بعض الدول الإسلامية "لا علاقة لها برغبات شعوبها"، مشيراً إلى أنّ "النهاية الفاشلة للعديد من خطط تطبيع بعض دول المنطقة مع الكيان الصهيوني يمكن أن يكون عبرة للآخرين". 

يُذكر أنّ البحرين والإمارات وقعتا في البيت الأبيض، اتفاق "التطبيع" مع "تل أبيب" في واشنطن، في 15 أيلول/سبتمبر 2020، بحضور الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وفي 28 آذار/مارس 2022، قال سفير الاحتلال الإسرائيلي في المنامة، إنّ "إسرائيل" ستعيّن ملحقاً عسكرياً في مقر الأسطول الخامس للبحرية الأميركية في البحرين.

وسبق ذلك إعلان نائب وزير الخارجية البحريني، عبد الله بن أحمد آل خليفة، أنّ "الموساد موجود في البحرين، كجزء من التعاون مع إسرائيل، أمنياً ​​واستخبارياً".

اقرأ أيضاً: إيلي كوهين في البحرين..التسارع غير المدروس

اخترنا لك