تواصل عمليات انتشال جثامين الشهداء.. وصعوبات لوجستية تواجه فتح شوارع غزة
وزارة الصحة في قطاع غزة تتحدّث عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 47.487 شهيداً و111.588 مصاباً، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة وصول جثامين 27 شهيداً إلى مستشفيات القطاع، منهم 24 جرى انتشالهم من تحت الأنقاض، وشهيدان متأثران بإصابتيهما، خلال الساعات الـ24 الماضية، ووصل أيضاً 8 مصابين.
وأكدت الوزارة أن هناك ضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، بسبب عدم استطاعة طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وجاء في التقرير أنّ حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 47.487 شهيداً و111.588 مصاباً، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
صعوبات في تأمين المياه وعملية فتح الشوارع
وكشفت بلدية غزة وجود أزمة تواجهها عمليات فتح الشوارع والطرقات، التي أُغلقت في مدينة غزة، بفعل الركام الناتج من قصف المباني وبسبب تجريف الاحتلال للطرق، نتيجة تدمير معظم آليات البلدية وعدم توافر آليات خاصة بفتح الطرق والشوارع.
وأكدت البلدية، في بيان، اليوم السبت، أن أغلبية الطرق يصعب فتحها بسبب تراكم كميات كبيرة من الركام، وعدم توافر آليات مثل الجرافات والشاحنات الخاصة بنقل الركام، والآليات الخاصة بفتح الطرق والشوارع.
وأوضحت البلدية أن الاحتلال دمر نحو 80% من آليات البلدية، ولا تتوافر آليات ثقيلة لفتح الطرق، وأنها تستعين حالياً بالقطاع الخاص، الذي يعاني أيضاً نقصاً كبيراً في الآليات، ولا تتوافر لديه آليات لإزالة الركام وفتح الطرق.
وفي هذا الإطار، طالبت بلدية غزة كلَّ المنظمات الدولية والمحلية بسرعة التدخل وإنقاذ الحياة الإنسانية في المدينة، وتوفير الآليات الخاصة بفتح الشوارع، من أجل تسهيل حركة المواطنين في داخل المدينة وإلى مناطق جنوبي المدينة وشماليها.
إلى جانب ذلك، تواجه مدينة غزّة أزمة مياه خانقة، تُهدد حياة مئات الآلاف من السكان، بحيث لا تزال 60% من مناطق المدينة من دون مياه، منذ أسابيع.
وعلى رغم الجهود المبذولة التي تقوم بها بلدية غزة، فإنّ نقصاً حاداً في المواسير والمعدّات اللّازمة لإصلاح شبكات المياه يُعوّق جهود الصّيانة، ويضاعف معاناة المواطنين.
ومع دخول الهدنة حيّز التنفيذ، باشرت البلدية في زيارات ميدانية ترصد فيها الاحتياجات المطلوبة وتحديد الصيانة اللازمة للخطوط والشبكات والآبار، ليتسنى للطواقم تنفيذ أعمال الصيانة اللازمة في أسرع وقت ممكن، بسبب الحاجة الملحّة وضمان وصول المياه إلى المواطنين.
وناشدت البلدية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية التدخل العاجل وتوفير المواسير والمعدات اللازمة لإصلاح شبكات المياه المتضررة، مؤكدةً أن أزمة المياه في غزة تتطلب حلاً جذرياً وشاملاً، يضمن توفير المياه بصورة مستدامة لجميع السكان.