بعد الخلافات الأخيرة.. خبراء إيرانيون يزورون مصادر نهر "هيرمند" في أفغانستان

سفير طهران لدى كابول، حسن كاظمي قمّي، يعلن أنّ وفداً مكوّناً من خبراء إيرانيين، يقوم بزيارة مصادر نهر "هيرمند" الحدودي في أفغانستان، موضحاً أنّ ذلك يتم لأول مرة، بهدف حل الخلافات القائمة.

  • خبراء إيرانيون يزورون مصادر نهر
    سفير إيران في أفغانستان، حسن كاظمي قمّي.

أعلن المبعوث الخاص والسفير الإيراني في أفغانستان، حسن كاظمي قمّي، أنّ خبراء إيرانيين زاروا مصادر نهر "هيرمند" في أفغانستان لأول مرة، وذلك بهدف حل قضية تأمين حقوق مياه إيران من هذا النهر.

وأفادت وكالة "مهر" للأنباء، أنّ السفير كاظمي قمّي، صرّح بأنّ الوفد الفني الإيراني موجود حالياً في كابول، وقد قام بزيارة منطقة "دهروود"، وهي المنطقة التي يتشعب منها نهر "هيرمند"، مُشيراً إلى "قرب تلقي تقرير وفد الخبراء"، ولافتاً إلى أنّ هذه الزيارة تُعدّ الأولى التي يصل فيها خبراء إيرانيون إلى محطة قياس المياه في منطقة "دهروود".

كذلك، أكّد سفير إيران لدى كابول، أنّه وفقاً للمعاهدة التي تمّ التوصل إليها في عام 1973، "يمكننا التساؤل والتحقّق من ادعاء الطرف الآخر بشأن انخفاض منسوب المياه"، في إشارةٍ إلى ادعاءات أطلقها مسؤولون أفغان.

وفي حزيران/يونيو الماضي، كان كاظمي قمّي، قد كشف أنّ حركة طالبان وافقت على زيارة خبراء إيرانيين لسد "كجكي"، وهو السد الواقع على  النهر الحدودي نفسه بين البلدين.

وتستند مطالب إيران بحقها المائي في مياه نهر "هيرمند"، إلى معاهدة عام 1973، وقد أُجريت مفاوضات مفصّلة على مستوياتٍ مختلفة في هذا الصدد.

يُذكر أنّ رئيس منظمة حماية البيئة الإيراني، علي سلاجقة، أعلن أوائل حزيران/يونيو الماضي، أنّ المشاورات مع أفغانستان لا تزال قائمة بشأن حقوق بلاده المائية في نهر "هيرمند".

وأوضح سلاجقة أنّ الجانب الأفغاني أبدى مرونةً لتتم هذه العملية "من خلال الدبلوماسية"، مُطالباً المسؤولين الأفغان بـ"الامتثال للمطالب الإيرانية بشأن المعاهدة المتفق عليها سابقاً".

وكانت الخلافات على مياه نهر "هيرمند" الحدودي، تصاعدت بين كلٍ من كابول وطهران مؤخراً، حيث يعتمد جنوب شرق إيران الذي يعاني من الجفاف بشكل كبير، على تدفق المياه من أعلى نهر هلمند من أفغانستان.

وهو ما أدّى إلى دعوات لأفغانستان، للسماح بتدفق المزيد من المياه، واتهامات لكابول بأنها لا تحترم معاهدة المياه الثنائية الموقعة بين البلدين في عام 1973.

كما طالب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في وقتٍ سابق من هذا الشهر، في اتصالٍ هاتفي مع نظيره من حركة "طالبان"، أمير خان متقي، السلطات الأفغانية بفتح بوابات سد "كجكي" الداخلي على نهر "هيرمند".

وكان أمير عبد اللهيان، قد أعلن أواخر أيار/مايو الماضي، عدم اعتراف بلاده بحكومة "طالبان" الحاكمة في أفغانستان، مجدّداً المطالبة بتشكيل "حكومة أفغانية توافقية شاملة، من أجل التعامل معها".

اقرأ أيضاً: طهران: الأمن مستتب بالكامل عند الحدود مع أفغانستان

اخترنا لك