بحجة الاحتيال.. إدارة ترامب تعلق قبول طلبات الهجرة المقدمة من أوكرانيا وأميركا اللاتينية

إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، توقف طلبات الهجرة التي قدّمها مهاجرون من أميركا اللاتينية وأوكرانيا الذين سُمح لهم بالدخول في عهد الرئيس السابق، جو بايدن، بحجة "الاحتيال والمخاوف الأمنية".

0:00
  • ترامب أصدر أمراً تنفيذياً في اليوم الأول من تنصيبه بإلغاء برامج
    ترامب أصدر أمراً تنفيذياً في اليوم الأول من تنصيبه بإلغاء برامج "التنوّع والمساواة والإدماج" التي كانت في عهد سلفه

أوقفت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، طلبات الهجرة التي قدّمها مهاجرون من أميركا اللاتينية وأوكرانيا، الذين سُمح لهم بالدخول في عهد الرئيس السابق، جو بايدن.

وبحسب ما ذكره إعلام أميركي، نقلاً عن مسؤولين ووثيقة داخلية، اليوم الأربعاء، فقد جمّدت إدارة ترامب، جميع طلبات الهجرة المقدّمة من المهاجرين من أميركا اللاتينية وأوكرانيا، الذين سُمح لهم بدخول الولايات المتحدة الأميركية، بموجب بعض برامج عهد بايدن، بحجة "الاحتيال والمخاوف الأمنية".

يأتي ذلك في خطوة ستؤثّر على المهاجرين، الذين كانوا في طور التقدّم للحصول على مزايا الهجرة المختلفة، التي من شأنها أن تسمح لهم بالبقاء في الولايات المتحدة الأميركية، بشكل قانوني، وفي بعض الحالات، بشكل دائم.

ونقل موقع تلفزيون "CBS" الأميركي أنّ تجميد الطلبات "سيظلّ سارياً إلى أجل غير مسمّى، بينما يعمل المسؤولون الحكوميون على تحديد حالات الاحتيال المحتملة، وتعزيز إجراءات الفحص لتخفيف المخاوف المتعلّقة بالأمن القومي والسلامة العامّة"، وفقاً للتوجيه.

وفي حين أنّ العدد الدقيق للمهاجرين المتأثّرين غير واضح، فإنّ تعليق الطلبات ينطبق على العديد من برامج إدارة بايدن التي سمحت لمئات الآلاف من الأجانب بالقدوم إلى الولايات المتحدة بشكل قانوني من خلال قانون الهجرة المعروف باسم "الإفراج المشروط". ويمكّن هذا القانون حكومة الولايات المتحدة من الترحيب بالأجانب بسرعة لأسباب إنسانية أو تتعلّق بالمنفعة العامّة.

واستخدمت إدارة بايدن "الإفراج المشروط" على نطاق غير مسبوق، جزئياً، "لتشجيع المهاجرين على التسجيل في قنوات الهجرة القانونية بدلاً من عبور الحدود الجنوبية بشكل غير قانوني، في حين تحرّكت إدارة ترامب بسرعة لتعليق هذه الجهود، بحجة أنّها تسيء استخدام سلطة الإفراج المشروط"، وفق  "CBS". 

وكانت إدارة ترامب قد أوقفت في السابق الإدخالات الجديدة بموجب سياسات "الإفراج المشروط" في عهد بايدن. لكن في مذكّرة مؤرخّة في 14 شباط/فبراير، أمر أندرو ديفيدسون، أحد كبار مسؤولي خدمات المواطنة والهجرة الأميركية، بـ "إيقاف مؤقت إداري" على مستوى الوكالة بشأن جميع "طلبات المزايا المعلّقة" المقدّمة من المهاجرين المسموح لهم بالفعل بدخول الولايات المتحدة بموجب 3 برامج لإدارة بايدن.

وهي تشمل سياسة تسمّى "الاتحاد من أجل أوكرانيا"، والتي وُضعت لتوفير ملاذ آمن لأولئك الفارين من الحرب في أوكرانيا. ووصل ما يقرب من 240 ألف أوكراني برعاية أميركية إلى الولايات المتحدة بموجب هذه العملية قبل تولّي الرئيس ترامب منصبه.

كما سمح برنامج آخر متأثّر، يُعرف باسم" CHNV"، لـ530 ألف كوبي وهايتي ونيكاراغوي وفنزويلي برعاية مواطنين أميركيين بدخول الولايات المتحدة، فيما يتكوّن البرنامج الثالث المتأثّر من العمليات التي سمحت لبعض الكولومبيين والإكوادوريين والهايتيين والكوبيين والقادمين من أميركا الوسطى، الذين لديهم أقارب أميركيون بالقدوم إلى الولايات المتحدة، لانتظار توفّر البطاقة الخضراء العائلية.

وقال المحامون والخبراء إنّه نظراً إلى أنّ أولئك الذين يُسمح لهم بدخول الولايات المتحدة بموجب هذه البرامج "لم يحصلوا إلاّ على تصاريح عمل مؤقتة وحماية من الترحيل تستمر عادةً لمدة عامين، فقد تقدّم العديد منهم بطلبات للحصول على مزايا هجرة أخرى".

وأصدر ترامب أمراً تنفيذياً في اليوم الأول من تنصيبه في 20 كانون الثاني/يناير الماضي بإلغاء برامج "التنوّع والمساواة والإدماج" التي كانت في عهد سلفه جو بايدن، وكذلك ألغى تطبيق "سي بي بي ون" الذي يسمح بالهجرة القانونية إلى الولايات المتحدة.

وأمر ترامب بإعداد منشأة في خليج غوانتانامو لاحتجاز "المهاجرين المجرمين" الذين يدخلون البلاد بصورة غير قانونية.

اقرأ أيضاً: ترامب بين الحرب على المهاجرين والحاجة إليهم في الجيش الأميركي

اخترنا لك