العفو الدولية: "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية في غزة.. ونحذر من سياسة ترامب

منظّمة العفو الدولية تتهم "إسرائيل" بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، وتحذر من "الهجمات المباشرة" التي تشنّها إدارة ترامب على مكتسبات القانون الدولي.

0:00
  • العفو الدولية:
    آثار غارة إسرائيلية في خان يونس جنوب قطاع غزة في 22 نوفمبر 2023

أعربت منظّمة العفو الدولية "أمنستي"، في تقرير الثلاثاء، عن أسفها لأنّ "العالم يتفرّج مباشرة على الهواء على إبادة جماعية" ترتكبها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة.

"إسرائيل" ترتكب إبادة في غزة

وقالت أنييس كالامار، الأمينة العامة لأمنستي، في مقدمة تقرير المنظمة السنوي حول حقوق الإنسان في العالم: "منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023... يتفرّج العالم على شاشاته مباشرة على الهواء على إبادة جماعية".

وأضافت: "لقد شاهدت الدول، كما لو أنّها عاجزة تماماً، إسرائيل وهي تقتل آلاف الفلسطينيات والفلسطينيين، وترتكب مجازر بحقّ عائلات بأكملها تضمّ أجيالاً عدّة، وتدمّر منازل وسبل بقاء ومستشفيات ومؤسسات تعليمية".

وفي القسم المخصّص لمنطقة الشرق الأوسط من تقريرها السنوي، جدّدت أمنستي اتهاماتها لـ"إسرائيل" بارتكاب "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في غزة.

وسبق للمنظمة أن وجّهت في نهاية 2024 الاتّهام نفسه إلى "إسرائيل". وفي تقريرها، قالت أمنستي إنّ "أبحاث منظمة العفو الدولية أظهرت أنّ إسرائيل ارتكبت أفعالا محظورة بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية، وذلك بقصد محدّد يتمثّل بتدمير السكّان الفلسطينيين في غزة، مرتكبة بالتالي إبادة جماعية".

ولفت التقرير على وجه الخصوص إلى "جرائم قتل"، و"هجمات خطرة على السلامة الجسدية أو العقلية لمدنيّين"، وعمليات "تهجير وإخفاء قسري"، و"فرض متعمّد لظروف معيشية تهدف إلى التسبّب في التدمير الجسدي لهؤلاء الأشخاص".

اقرأ أيضاً: أكثر من 51.440 شهيداً في غزة من جراء حرب الإبادة الإسرائيلية

تحذير من هجمات ترامب على حقوق الإنسان

كذلك، حذّرت منظمة العفو الدولية في تقريرها من أنّ "الهجمات المباشرة" التي تشنّها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مكتسبات القانون الدولي وحقوق الإنسان "تسرّع وتيرة ميول" لوحظت في السنوات الأخيرة في سائر أنحاء العالم.

وقالت كالامار، في مقدمة التقرير السنوي للمنظمة حول حقوق الإنسان في العالم، إنّ الأيام المئة الأولى من الولاية الثانية لترامب "تميّزت بموجة هجمات مباشرة ضدّ واجب المساءلة في مجالات الحقوق الأساسية، وضدّ القانون الدولي، وضدّ الأمم المتّحدة"، ما يستدعي "مقاومة متضافرة" من بقية دول العالم.

وأكدت أن "قوى غير مسبوقة النطاق تسعى إلى القضاء على مبدأ حقوق الإنسان للجميع، وتسعى إلى تدمير نظام دولي تمّ تشكيله بدماء ومعاناة الحرب العالمية الثانية والمحرقة".

وفي تقريرها، أعربت المنظمة عن غضبها إزاء حياة ملايين البشر التي "دُمّرت" عام 2024 بسبب الحروب أو انتهاكات حقوق الإنسان، سواء كان ذلك في الشرق الأوسط أو السودان أو أوكرانيا أو أفغانستان، حيث الضحية الأبرز هي حقوق المرأة.

اقرأ أيضاً: ما أبرز 10 محطات في أول 100 يوم من ولاية ترامب الثانية؟

حكومات قويّة عرقلت إنهاء الفظائع 

واتّهم التقرير بشكل خاص عدداً من الدول الأقوى في العالم، وفي مقدّمها الولايات المتحدة وروسيا والصين، بـ"تقويض" مكتسبات القانون الدولي ومكافحة الفقر والتمييز.

ولفتت كالامار في مقدّمة التقرير إلى أنّ هذه "الهجمات غير المسؤولة والعقابية" متواصلة منذ سنوات عدّة، لكنّ عودة ترامب إلى البيت الأبيض "لن تؤدّي إلا إلى تسريع" وتيرتها.

وكشفت أن "حكومات قوية عملت مراراً على عرقلة المحاولات الرامية إلى اتّخاذ إجراءات لافتة لإنهاء الفظائع".

اقرأ أيضاً: "فورين بوليسي": كيف تدمّر بلداً؟ إليك دليل ترامب

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك