العراق يعزي الميادين بشهيديها: هذه الجريمة ستزيد في صلابتكم

شخصيات وأحزاب عراقية تقدم التعازي إلى شبكة الميادين باستشهاد الصحافيين، فرح عمر وربيع المعماري، وتشديد على أنّ جريمة الاحتلال ستزيد من صلابة وإصرار العاملين في الميادين على مساندة المستضعفين.

  • شهيدا الميادين فرح عمر وربيع المعماري
    شهيدا الميادين، فرح عمر وربيع المعماري

قدّم رئيس الوزراء العراقي الأسبق، عادل عبد المهدي، التعازي للميادين بشهيديها، فرح عمر، وربيع المعماري، اللذين استشهدا وهما يقومان بواجبهما الصحافي، اليوم الثلاثاء، بغارةٍ إسرائيلية استهدفتهما في بلدة طير حرفا جنوبي لبنان.

وقال عبد المهدي، في رسالته للميادين، "نعزيكم ونعزي أنفسنا وأمتنا بارتقاء الشهداء فرح عمر وربيع المعماري، ومرافقهما حسين عقيل".

ومن جهته، وجّه، هشام الركابي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، رسالة تعزيةٍ للميادين جاء فيها: "ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ استشهاد فريق قناة الميادين، أثناء تغطيتهم لجبهات الشرف والبطولة ضد العدوان الصهيوني الغاشم  في جنوبي  لبنان الأشم".

كما توجّه الركابي إلى أسرتي الفقيدين، وإلى إدارة قناة الميادين وكل الإعلاميين العاملين فيها، بأحرّ التعازي.

بدورها قدّمت حركة النجباء العراقية التعازي للميادين، مُعبّرةً عن تضامنها مع إدارة وكادر ومتابعي الشبكة.

ورأت الحركة أنّ "هذه الجريمة ستزيد من صلابة وإصرار العاملين في الميادين على مساندة المستضعفين، ونقل الحقيقة كما هي".

كذلك دان رئيس تحالف "نبني" هادي العامري، الجريمة بشدة، مشيراً إلى أنّ "ممارسات وانتهاكات الاحتلال وتماديه في استهداف الإعلام هو من أجل خنق الحقيقة".

ونعت دول عربية وإسلامية في وقت سابق اليوم، الصحافيين فرع وربيع. ولا تزال الإدانات وبرقيات التعزية تتوالى إلى شبكة الميادين الإعلامية.

واستشهدت مراسلة الميادين فرح عمر، والمصور الذي يُرافقها ربيع المعماري، في غارة إسرائيلية استهدفتهم في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان. 

وكانت مراسلتنا الشهيدة فرح عمر قد ظهرت في رسالتها الأخيرة ضمن تغطية مباشرة قبل نحو ساعة من الآن على شاشة الميادين، متحدثةً عن آخر التطورات في الجنوب. 

ونعت قناة الميادين الزميلين اللذين ارتقيا بقصف إسرائيلي غادر جنوبي لبنان. 

وأكّد رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين غسان بن جدو أنّ "الزميلين فرح عمر وربيع المعماري استشهدا من جراء استهداف إسرائيلي مباشر"، مضيفاً خلال نعيه الزميلين، أنّ "الاحتلال استهدف موكب الميادين بشكل مباشر ومقصود قطعاً". 

وتوجّه بن جدو إلى الاحتلال الإسرائيلي قائلاً: "أقول لك إنّك لن تستطيع إسكات صوت الميادين، ولتعلم أنّنا مستمرون مهما قتلت وحاولت".

وكان الاحتلال قد استهدف طواقم من الصحافيين  في 13 تشرين الأول/أكتوبر الماضي بقصف مباشر في محيط بلدة علما الشعب أثناء تغطيتهم الوضع على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، ما أدّى إلى استشهاد مصور وكالة "رويترز" عصام عبد الله وإصابة آخرين. 

وفي الـ13 من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، وبينما كانت الميادين تواصل تغطيتها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ترجم الاحتلال عداءه لها عبر القرار الذي اتّخذه مجلس الوزراء السياسي الأمني، "الكابينت"، والقاضي بإيقاف عمل الشبكة في فلسطين المحتلة، شاشةً ومواقعَ إلكترونية ومنصات، في لغاتها العربية والإسبانية والإنكليزية، بحيث أُغلق مكتبها في الضفة الغربية، وصودرت المعدات الخاصة بالمراسلين. 

وفي أعقاب هذا القرار، أكّد بن جدو أنّ "الإجراء الإسرائيلي عسكري، وليس سياسياً أو تقنياً، وأقرّه الكابينت المكلّف من جانب الولايات المتحدة الأميركية اتخاذ القرارات العليا". 

اقرأ أيضاً: معركة طويلة.. كيف تحولت الميادين وطواقمها إلى "تهديد أمني" للاحتلال الإسرائيلي؟

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك