السودان تجدد اتهامها الإمارات بتسليح "الدعم السريع": لتحرك دولي عاجل وحاسم

السودان تتهم الإمارات بتأجيج الحرب عبر تسليح "الدعم السريع" وتدعو المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لوقف الانتهاكات.

0:00
  • السفير السوداني لدى الأمم المتحدة، حسن حامد (وكالات)
    السفير السوداني لدى الأمم المتحدة، حسن حامد (وكالات)

أعلن السفير السوداني لدى الأمم المتحدة، حسن حامد، أنّ بلاده تدعو المجتمع الدولي إلى زيادة الضغوط على الإمارات العربية المتحدة، متهماً إياها بتزويد قوات "الدعم السريع" بالأسلحة والمعدات العسكرية، في وقتٍ تشهد فيه البلاد حرباً مدمّرة منذ نيسان/أبريل 2023.

وقال حامد في تصريحاتٍ للصحافيين إنّ "مورّد الأسلحة لقوات الدعم السريع معروف جيداً، وللأسف، إنها الإمارات العربية المتحدة"، داعياً إلى "تحرّك حاسم لوقف تسليح وتمويل هذه الميليشيا الإرهابية فوراً".

وأوضح الدبلوماسي السوداني أنّ استمرار الدعم الخارجي سيؤدي إلى "تفاقم انتهاكات حقوق الإنسان وارتكاب المزيد من الفظائع"، مشيراً إلى أنّ تقاعس المجتمع الدولي عن التدخل سيُعتبر "ضوءاً أخضر" لقوات الدعم السريع لمواصلة جرائمها، وللإمارات لمواصلة تزويدها السلاح.

وتأتي تصريحات حامد في ظل تصاعد المعارك في غرب البلاد، بعد سقوط مدينة الفاشر بأيدي قوات الدعم السريع، ما مكّنها من السيطرة على عواصم الولايات الخمس في إقليم دارفور، وأثار مخاوف من تقسيم فعلي للسودان على طول محور الشرق والغرب.

وكان الجيش السوداني قد اتّهم الإمارات في وقتٍ سابق بدعم قوات "الدعم السريع" بالسلاح والمرتزقة عبر تشاد وليبيا وكينيا والصومال، فيما نفت أبو ظبي أيّ تورطٍ لها في الصراع، رغم صدور تقارير دولية وتحقيقات مفتوحة المصدر أشارت إلى أدلة على هذا الدعم.

وتحدّثت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في بيانٍ حديث، عن "تقارير مروّعة" تفيد بوقوع عمليات إعدام خارج نطاق القضاء، وقتل جماعي، واغتصاب، وهجمات ضد العاملين في المجال الإنساني ونهب واختطاف، بعد الهجوم على الفاشر في 26 تشرين الأول/أكتوبر.