الاحتلال يصعّد في القدس: اعتقال عشرات المقدسيين بينهم أطفال ونساء وأحكام قاسية بالسجن
سلطات الاحتلال الإسرائيلي تصعّد من حملات القمع في القدس، عبر اعتقال أكثر من 60 مقدسياً بينهم أطفال ونساء، خلال تموز/يوليو الفائت، وإصدار أحكام بالسجن والإبعاد طالت مفتي المدينة ومرابطين في الأقصى.
-
أضرار لحقت بمنزل وسيارات مجاورة له إثر عدوان شنّه مستوطنون في سلواد شمال شرقي رام الله. فلسطين المحتلة. 31 تموز/يوليو 2025 (أ ف ب)
صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال شهر تموز/يوليو المنصرم، من حملات القمع في مدينة القدس المحتلة، عبر تنفيذ أكثر من 60 عملية اعتقال طالت مواطنين مقدسيين، بينهم 8 أطفال وسيدتان، في إطار سياسة ممنهجة تستهدف تكريس السيطرة الأمنية على المدينة.
وأصدرت محاكم الاحتلال 11 أمر اعتقال إداري، و18 حكماً فعلياً بالسجن، أبرزها السجن لمدة 10 سنوات بحق الشابين أنس أبو زنيد وأشهم العملة، إلى جانب الحكم على الطفل عبد الله أبو دياب بالسجن 4 سنوات، في خطوة تؤشر إلى تزايد الانتهاكات بحق القاصرين.
كما فرضت سلطات الاحتلال 3 قرارات بالحبس المنزلي و9 قرارات بالإبعاد، من بينها 7 قرارات عن المسجد الأقصى، طالت مفتي القدس وعدداً من حراس المسجد، في سياق محاولات تفريغ الحرم القدسي من حضوره الديني والشعبي.
"مستوطنون يعتدون على مناطق عدة في الضفة الغربية، ومحاولة لإحراق عائلة في قرية جالود بقنابل المولوتوف."
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 1, 2025
الصحافي فراس طنينة لـ #الميادين #فلسطين pic.twitter.com/DGBcWWL81l
وفي إطار استهدافها المتواصل للمرابطين والمرابطات، جددت سلطات الاحتلال قرارات منع السفر بحق المرابطتين هنادي حلواني وخديجة خويص، في استمرار لسياسة العقاب الجماعي بحق الأصوات المدافعة عن المقدسات الإسلامية في المدينة.
وبلغ عدد حالات الاعتقال منذ بدء العدوان على الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، أكثر من 18,000 حالة، ولا تشمل هذه الحصيلة الاعتقالات في غزة، والتي تُقدّر بالآلاف، وتشمل من جرى اعتقاله ومن أُفرج عنه لاحقاً.