استطلاع: تراجع تأييد الأميركيين لحرب "إسرائيل" على غزة وسط انقسامات حزبية

استطلاع رأي يظهر انخفاضاً حاداً في تأييد الأميركيين للعمليات الإسرائيلية في غزة، مع تزايد المعارضة في صفوف الديمقراطيين وانقسام داخل حركة "ماغا"، وسط دعوات إلى تغيير جذري في السياسة الأميركية تجاه "تل أبيب".

0:00
  • الولايات المتحدة تحذّر مواطنيها على خلفية تصاعد التوتر في الشرق الأوسط
    استطلاع: تراجع تأييد الأميركيين لحرب "إسرائيل" على غزة وسط انقسامات حزبية (أرشيف)

أظهر استطلاع رأي جديد أجرته مؤسسة "غالوب" هذا الأسبوع، أن نسبة الأميركيين المؤيدين للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة تراجعت إلى 32% فقط، في أدنى مستوى يُسجل منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وعكست النتائج انقساماً حزبياً حاداً، إذ بلغت نسبة التأييد 71% بين الجمهوريين، في مقابل 8% فقط بين الديمقراطيين و25% بين المستقلين.

ووفقاً لـشركة التحليلات والاستشارات الأميركية، فإن هذا الانخفاض لا يقتصر على الحزب الديمقراطي فقط، بل يمتد أيضاً إلى الأجيال الشابة، إذ أشار الاستطلاع إلى أن 9% فقط من الأميركيين الذين تراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً، من مختلف الانتماءات السياسية، ما زالوا يؤيدون أفعال الكيان الإسرائيلي في غزة.

نائب ديمقراطي: "إسرائيل" تخسر معركة الرأي العام

وفي مقابلة مع شبكة "CNN"، قال النائب الديمقراطي براد شيرمان من ولاية كاليفورنيا، وهو رئيس مشارك للجنة أصدقاء "إسرائيل" في الكونغرس، إن الكيان "يخسر معركة الرأي العام"، مضيفاً أن عليه إعادة تقييم أهدافه العسكرية وكلفة استمرار الحرب، ومراعاة صورته العالمية.

انقسامات داخل "MAGA"

وفي مؤشر على اتساع الفجوة داخل التيار اليميني الأميركي، نشرت النائبة الجمهورية عن ولاية جورجيا، مارغوري تايلور غرين، منشوراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي وصفت فيه ما يحدث في غزة بأنه "إبادة جماعية"، لتصبح أول عضو جمهوري في الكونغرس يستخدم هذا التوصيف علناً.

وجاء تعليقها رداً على انتقادات من النائب الجمهوري راندي فاين، الذي وصف من يتهمون "إسرائيل" بالإبادة الجماعية بأنهم "معادون للسامية أو أغبياء أو كلا الأمرين"، مضيفاً أنه "على إسرائيل أن تتوقف عن القلق بشأن الرأي العام العالمي".

أما ستيف بانون، كبير مستشاري ترامب السابق، فأشار في "بودكاست"، هذا الأسبوع إلى وجود "دعم ضئيل للغاية" للكيان الإسرائيلي داخل قاعدة "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى"، خصوصاً بين من هم دون سن الـ 30، قائلاً: "حتى المؤيدون لإسرائيل بدأوا يتساءلون: ما الذي يجري؟".

ضغوط متزايدة داخل الحزب الديمقراطي

وفي السياق نفسه، تصاعدت أصوات شخصيات ديمقراطية بارزة تنادي بإعادة النظر في دعم واشنطن العسكري لـ"إسرائيل"، فقد دعا مقدمو بودكاست "Pod Save America"، الذي يديره موظفون سابقون في إدارة أوباما، إلى قطع المساعدات العسكرية لإسرائيل.

وقال تومي فيتور، أحد مقدمي البرنامج وعضو مجلس الأمن القومي سابقاً: "عندما تنتهي هذه الحرب، لا يمكن العودة إلى الوضع السابق، نحن بحاجة إلى تغيير جذري في سياسة الحزب".

الانقسام والرأي العام الأميركي

من جانبه، قال إريك فينغرهات، رئيس الاتحادات اليهودية في أميركا الشمالية وعضو الكونغرس الديمقراطي السابق، إن نتائج استطلاع "غالوب" تعكس ما وصفه بـ"التغطية الإعلامية السلبية جداً للحرب"، مضيفاً أن الانقسام الحزبي الحاد في الولايات المتحدة يلعب دوراً كبيراً في تشكيل الرأي العام تجاه الصراع.

اقرأ أيضاً: الشيوخ الأميركي يُسقط مشروعي قانون لوقف صفقة تسليح ضخمة لـ"إسرائيل"