استخبارات روسيا: بريطانيا تخطط لضرب "أسطول الظل" بأياد أوكرانية

جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي يكشف عن خطط بريطانية "تخريبية" ضد ناقلات النفط الروسية، وصولاً إلى الإعلان أن "نقل النفط الروسي يشكل تهديداً".

0:00
  • ناقلة نفط روسية (أرشيفية - أ ف ب)
    ناقلة نفط روسية (أرشيف - أ ف ب)

كشف جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، في بيان، اليوم الاثنين، عن تخطيط الاستخبارات البريطانية للقيام بـ "عمل تخريبي كبير" ضد ناقلات النفط الروسي "أسطول الظل"، بحيث إن الأضرار الناجمة عنه ستجعل من الممكن الإعلان أن "نقل النفط الروسي يشكل تهديداً".

وجاء في البيان أن البريطانيين يعملون على دراسة خيارين محتملين كذريعة للحرب، الأول هو تدبير حادث لناقلة نفط غير مرغوب فيها في أحد الممرات البحرية الضيقة، أمّا الثاني، فيتمثل في "إشعال النار في الناقلة أثناء تحميلها في ميناء في دولة صديقة لروسيا، ويفترض أن يلحق الحريق أضراراً جسيمة بالبنية التحتية للميناء، وأن يمتد إلى سفن أخرى، ما يتطلب تحقيقاً دولياً".

كما أشار البيان إلى أن بريطانيا تعتزم اختيار توقيت الهجوم بطريقة تستغل تأثيره الإعلامي للضغط على الإدارة الأميركية الحالية، "من أجل إجبار واشنطن، خلافاً للمصالح الوطنية، على فرض أشد العقوبات الثانوية على مشتري موارد الطاقة الروسية، الذين سيُعتبرون مذنبين غير مباشرين في المأساة".

الاستخبارات الروسية أوضحت أن هذا السيناريو "سيتيح للغرب حرية اختيار أساليب الرد، وفي الحالات القصوى، قد يشمل ذلك احتجاز أي سفن "مشبوهة" في المياه الدولية، ومرافقتها إلى موانئ حلف شمال الأطلسي"، مضيفة أن "تسرب النفط وإغلاق الممر المائي، كما تعتقد لندن، سيوفران لدول (الناتو) مبررات كافية لإنشاء سابقة تفتيش طارئ لسفينة، بزعم امتثالها لمتطلبات السلامة البحرية والمعايير البيئية".

وتابع الجهاز: " لندن تعتزم تكليف قوات الأمن الأوكرانية بتنفيذ الهجمات الإرهابية، ويرى البريطانيون أن عملهم القذر المتوقع وعجزهم عن إخفاء آثارهم ضمانة لإفلاتهم من العقاب"، لافتاً إلى أن "التحقيق الدولي سيحمّل مسؤولية الكارثة إما على روسيا، أو في أسوأ الأحوال، على أوكرانيا، على غرار تفجير خطوط التيار الشمالي".

اقرأ أيضاً: سيناتور روسي: روسيا تغطي 10% من إمدادات النفط العالمية ولا يمكن تعويضها

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.