ابن فرحان من كوبا: السعودية مهتمّة بقضايا التنمية وتسعى لسدّ الثغرات الرقمية

وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان يُؤكّد خلال كلمة في قمة الـ "77 والصين" المنعقدة في كوبا، أنّ بلاده"ملتزمة بتمكين وتسهيل المشاريع التنموية كافة".

  • وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان خلال لقائه الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل على هامش قمة الـ
    وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان خلال لقائه الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل على هامش قمة الـ "77 والصين"

قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، اليوم السبت، إنّ السعودية "مهتمة بالعمل على المستوى الإنساني لإقرار الحقوق الأساسية، ومهتمة بالمجالين العلمي والتكنولوجي". 

وخلال كلمة في قمة الـ "77 والصين" المنعقدة في كوبا، أضاف ابن فرحان أنّ أهم الأهداف التي تسعى السعودية لتحقيقها هي "سد الثغرات الرقمية"، مشيراً إلى أنّ بلاده تعمل على تكنولوجيا الاتصالات لمواجهة التغيّر المناخي. 

أتى ذلك بعدما اقترح المشاركون في القمّة إعلان يوم 16 أيلول/سبتمبر من كل سنة، يوماً للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في الجنوب، حيث لاقى المقترح قبولاً واسع النطاق.

وشدّد الوزير السعودي على أنّ السعودية "تولي قضايا التنمية اهتماماً كبيراً، وهي ملتزمة بتمكين وتسهيل المشاريع التنموية كافة".

وتابع أنّ "الاستثمار في تكنولوجيا الطاقة النظيفة، سيسهّل التحوّل العادل والشامل للطاقة النظيفة، حيث تعمل المملكة ضمن إطار الاقتصاد الدائري للكربون الذي يُسهم بتخفيض الانبعاثات الكربونية". 

وأكّد ابن فرحان أنّ "تعزيز التعاون الدولي يعدّ عامل تمكين أساسياً لتحقيق أهداف المناخ العالمية، وخاصةً في مجال الابتكار والبحث والتطوير، لتعزيز تقنيات الطاقة النظيفة وتحقيق طموحات صافي الانبعاثات الصفري". 

وأضاف أنّ السعودية "تُشارك دول العالم فيما تواجهه من تحديات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومنها التحديات البيئية"، لافتاً إلى أنّها "تعمل في هذا الاتجاه من خلال عدة مبادرات، منها مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ومبادرة السعودية الخضراء". 

وذكر ابن فرحان أنّ بلاده "تبذل كلّ الجهود ضمن إطار اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحّر، وتعمل ضمن رؤية 2030 على حماية الأراضي والموارد الطبيعية وتفادي أسباب تدهور الأراضي والتصحر". 

وخلُص كلمته بأنّ السعودية "تتطلع لاستضافة الدول الأعضاء في مؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر بالرياض في العام المقبل". 

في هذا السياق، أكّد الرئيس البرازيلي، إيناسيو لولا دا سيلفا، أيضاً أنّ القمّة تُركّز هذا العام على التطوّر العلمي والتكنولوجي.

وتابع لولا دا سيلفا في كلمةٍ له خلال القمّة، أنّ استخدام التكنولوجيا أدّى في بعض المناطق إلى انتهاك القوانين الدولية، مبدياً الرغبة في الاستفادة من هذه العلوم بشكلٍ إيجابي. 

وأكّد أنّ دول العالم عليها حماية التنوّع البيولوجي، مضيفاً أنّ بلاده ستعمل على تعزيز التطوّر الصناعي بناءً على موارد الطاقة المتجددة والخضراء.

واليوم، أكّد المدير العام للشؤون المتعددة الأطراف والقانون الدولي في وزارة الخارجية الكوبية، رودولفو بينيتيز، أنّ كوبا راضية عن المشاركة الواسعة لوفود من جميع القارات في قمة مجموعة الـ77 والصين، التي بدأت أعمالها أمس الجمعة في هافانا.

وفي وقتٍ سابق، دعا الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، خلال افتتاح قمّة "مجموعة الـ77 والصين" في هافانا، إلى رفع مستوى النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية في العالم، وإلى استثمار العوامل الضرورية للوصول إلى نظام عالمي جديد.

وفي السياق، ذكر مشروع البيان الختامي لقمّة "مجموعة الـ77 والصين"، أنّ بلدان عالم الجنوب تُواجه تحدياتٍ أحدثها النظام الاقتصادي الدولي غير العادل، مشيراً إلى الحاجة المُلحّة لإجراء إصلاح شامل للنظام المالي متعدد الأطراف، وإلى تبنّي نهج أكثر شمولاً وتنسيقاً.

اقرأ أيضاً: "تشاينا دايلي": قمة هافانا تثبت قوة علاقات الدول في "مجموعة الـ77 والصين"

تستضيف العاصمة الكوبية هافانا قمة مجموعة "الـ77 والصين". دول الجنوب التي تمثلها هذه المجموعة لديها فرصة حقيقية لفرض رؤيتها على صعيد مواجهة الهيمنة الغربية في عالمٍ يشهد تحولات. وكوبا تؤكد بالاستضافة خيارها الثوري في قيادة تلك المواجهة وتبنيها.

اخترنا لك