أعظم اختراعات العقد الماضي
خلال عقد واحد من الزمن، تغير الكثير، ومع اقتراب عام 2019 من نهايته، إليكم بعض أفضل وأهم الاختراعات خلال هذا العقد.
عندما بدأ عام 2010، كانت الهواتف الذكية لازالت في بداياتها، وكان للذكاء الاصطناعي عدد قليل من التطبيقات، أما السيارات ذاتية القيادة، فكانت خيالاً علمياً.
خلال عقد واحد من الزمن، تغير الكثير، ومع اقتراب عام 2019 من نهايته، إليكم بعض أفضل وأهم الاختراعات خلال هذا العقد:
1. مساعد غوغل: Google assistant
في أيار/مايو 2016 تم الإعلان عن مساعد غوغل، وهو مساعد شخصي رقمي ذكي تم تطويره بواسطة "Google"، قادر على فهم الصوت الإنساني والاستجابة للأوامر أو الأسئلة.
من ضمن ما يقدمه الاستفسار منه عن المطاعم القريبة من المستخدم ثم يختار منها ما يريد بالتحديد كمطعم صيني أو إيطالي. ويمكن أن نوجه له أسئلة مختلفة، تتضمن معلومات عن عاصمة دولة ما، طقس مدينة أو بلد، أوقات عرض فيلم ما، جدول مواعيد القطار وغيرها.
كما يمكن الطلب منه فعل أشياء من قبيل التذكير أو التنبيه، إرسال رسائل، أو تحديد اتجاهات. وفي حال استخدام Google Home يتاح للشخص طلب تشغيل موسيقى معينة أو تشغيل الإنارة. كما بمقدوره حجز طاولة لغداء باستخدام تطبيق مثل OpenTable.
وسيتعلم مساعد غوغل من تصرفاتك ويبني استجاباته على أفعالك السابقة، ويسمى ذلك الإستجابات الذكية مثال: يتنبأ بالإجابة عن نص مرسل من الزوج/ة عن نوعية الغداء أو الرغبة بمشاهدة فيلم باقتراح عمليات بحث ذات صلة أو إجابات جاهزة مثل "لا أعرف".
كما يُمكّن من التقاط صورة لشيء ما، وسؤال مساعد غوغل عن ماهيته، كما بمقدوره أيضًا قراءة رموز QR.
2. كريسبر: CRISPR
أحدثت تقنية "كريسبر" ثورة في عالم الهندسة الوراثية خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك لأنها لم تغير طريقة البحث التقليدية فقط، ولكنها غيرت مفهومنا عن كيفية معالجة الأمراض أيضاً.
وقامت العديد من المعامل البحثية حول العالم باتباع هذه التقنية التي تمكننا من إجراء تعديلات محددة على الحمض النووي للبشر والحيوانات والنباتات، ومقارنةً بالتقنيات السابقة فإن هذه التقنية تُعد الأسرع والأسهل.
ويتم استخدام هذه التكنولوجيا من قبل العلماء لمحاولة علاج الأمراض من فقر الدم المنجلي إلى السرطان.
ورغم معركة براءات الاختراع المستمرة بين بيركلي ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا حول من يملك الحق في ترخيص تقنية "كريسبر"، إلا أن استخدامها لا يزال على قدم وساق.
كلمة "كريسبر – CRISPR" هي اختصار لـ (Clustered Regularly Interspaced Short Palindromic Repeat) أو بالعربية "التكرارات العنقودية المتناوبة منتظمة التباعد".
3. صاروخ "فالكون 9" القابل لإعادة الاستخدام Falcon 9
في كانون الأول/ديسمبر 2015 بشّر صاروخ "فالكون 9" الذي طورته شركة "سبيس اكس" الأميركية، بعصر جديد من السفر إلى الفضاء. إذ تكلفj عملية إطلاقه حوالي 62 مليون دولار، أو 2500 دولار لكل رطل من البضائع - أي ربع ما كانت تكلفه قبل عقد من الزمن - مما ساعد على إتاحة المجال للشركات الناشئة. ويمكن أن يكون مفيداً أيضاً، للتوجه نحو غزو الفضاء، ونقل الحضارة إلى كوكب المريخ.
وهو عبارة عن صاروخ ثنائي المراحل، يبلغ طولهُ 69.9 متراً، ويزن حوالي 550 كيلو غرام، مصمم لإطلاق الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية المزودة بطاقم، إذ بدء العمل على النسخ الأولية منه في عام 2011، حيث انطلق برنامج SpaceX لتطوير مركبات الإطلاق القابلة لإعادة الاستخدام.
4. تطبيق فينمو لتحويل الأموال: Venmo
هو تطبيق جوال لتحويل الأموال بين شخصين يملكان حساباً على "فينمو"، وصمم تطبيق فينمو لجعل تحويل الأموال بين الأصدقاء سهلاً قدر الإمكان. سواء كنت تسدد تكلفة تذاكر الحفلات الموسيقية أو تسدد لوالدك مبلغ 300 دولار التي أقرضها لك، أو تقاسم فواتير الطعام أو الإيجار، فقط بضع نقرات على الشاشة تنقل الأموال من حساب إلى آخر.
ومنذ إطلاقه عام 2010، حظي التطبيق بشعبية خاصة بين جيل الألفية الذين يفضلون إعداد نمط الوسائط الاجتماعية على التطبيقات القديمة ، حتى وصلت في عام 2015، قاعدة مستخدمي التطبيق إلى 40 مليون مستخدم سنوياً، متفوقة بذلك على قاعدة مستخدمي معظم البنوك الكبرى.
5. ترموستات نيست: Termostat nest
من كان يظن أنه سيكون هناك سوق لمنظم حرارة مصمم بشكل جذاب؟ الاختراع المثير للدهشة، يتيح إعداد جدول زمني لدرجة الحرارة مسبقاً، يتعلم عاداتك بمرور الوقت، وبناءً على استشعار الحركة والأجهزة المتصلة بشبكة الانترنت اللاسلكية الخاصة بك، يمكنه معرفة ما إذا كان شخص ما في المنزل وتعديله وفقاً لذلك.
يقوم هذا الجهاز، بإستشعار الحرارة مما يسمح له التعرف على التغييرات في البيئة الخاصة بك، بسرعة وبدقة، وإجراء التعديلات عليها بحيث عندما تكون حرارة المنزل مرتفعة يقوم تلقائياً بتبريد المنزل، والعكس صحيح.
كل هذا يقلل من كمية الطاقة التي يستخدمها منزلك عندما لا تكون في المنزل، مما يوفر للعملاء المال، ويحمي الكوكب من انبعاثات الكربون غير الضرورية.
6. آي باد: iPad
عندما أُطلق "آي باد" عام 2010، استهزأ الكثيرون بحجمه الضائع في مكان ما، بين هاتف محمول كبير، وجهاز كمبيوتر صغير.
لكن الذي حدث أن 400 مليون آي باد بيع حتى الآن، وأصبحت الأجهزة اللوحية أساسية في الأعمال التجارية والصناعية والطبية والتعليمية والهندسية وغيرها، وذلك بسبب وجود أكثر من نصف مليون تطبيق للآيباد مختصة بمختلف الميادين.
7. السيارة ذاتية القيادة: Self-Driving car
بدأت غوغل وآبل في النصف الأول من هذا العقد الاختبار سراً لسيارات ذاتية القيادة بالكامل.
معظم شركات صناعة السيارات الكبرى، بالإضافة إلى شركات سيارات الأجرة مثل أوبر، حذت حذو غوغل وآبل في هذه التجربة.
واليوم، يمكن للركاب أن يشيدوا بسيارات الأجرة بدون سائق، والتي يتم اختبارها في عدة مدن حول العالم، ويوجد مسبقاً سيارات شحن ثقيلة ذاتية القيادة في عدد من دول العالم، مثل أستراليا وتشيلي، كانت الفكرة من استخدامها، تقليل فرص الخطأ البشري- الذي قد ينتج عادة من الإرهاق- وتحسين كفاءة وفاعلية موقع العمل.
وقد أبدت الجيوش هي الأخرى اهتمامها، ففي أوائل عام 2014 سار أسطول من الشاحنات "السحرية" بطول شوارع "فورت هود" في الولايات المتحدة. كمحاولة من الجيش الأميركي لبناء مركبات ذاتية القيادة يمكنها اجتياح "مناطق النزاع" دون المخاطرة بسلامة جنوده.
وتقول احصائيات أن نحو 1.2 مليون إنسان في العالم يموتون سنوياً بسبب حوادث المرور، وجميع تلك الحوادث تقريباً سببها أخطاء البشر، وذلك أمر يمكن تفاديه بإحالة العمل الذهني إلى أجهزة الكمبيوتر، التي يمكنها أن ترى 360 درجة حول المركبة، ولها مقدرة كبيرة على التعامل مع المستجدات لاتخاذ القرارات اللازم اتخاذها.
8. مصابيح "ليد": Led
بعيداً عن التعقيدات العلمية لصناعة مصابيح "ليد" فإنها تقع بشكل عام بين مصابيح الهالوجين وزينون من حيث قوتها، ولكنها تحتاج لطاقة منخفضة جداً لتعمل، مقارنة بهما، وهي أقوى من الهالوجين، وبإشعاع أقل من زينون.
ويمكن التحكم في شكل الضوء فيها. كما أن حجمها الصغير يجعل إمكانية استخدامها في أشكال مختلفة أمراً سهلاً، وهو أمر يعجب المصممين طبعاً. كما أنها تستهلك طاقة منخفضة جداً رغم إضاءتها القوية، فهي أكثر كفاءةً من المصابيح التي جرى استخدامها لعقود، والتي تهدر 90% من الطاقة التي تستهلكها في توليد الحرارة.
وحتى عام 2010 كانت مصابيح "ليد" ضخمة ومكلفة، ولكن المصنعين طوروا لمبات مخصصة للمستهلك اليومي، تستخدم 20% فقط من الطاقة التي يستهلكها الجيل السابق من المصابيح الهدروجينية المتوهجة، كما أنها يمكن أن تدوم ل25 ألف ساعة، أي ما يقارب عقد من الزمن.
9. جرس الباب الذكي
هو عبارة عن جرس منزلي كما الجرس التقليدي المتعارف عليه، ولكن يميزه كاميرا مدمجة وقدرة على الاتصال بالانترنت.
يتيح لك الاتصال الثنائي والتحدث مع الشخص الذي يقف على باب منزلك عبر أحد التطبيقات على هاتفك المحمول حتى حين تكون بعيداً عن المنزل، وبفضل ذلك لن يفوتك أي زائر يصل إلى باب بيتك.
كما يقوم بتسجيل فيديو تلقائياً عند تنشيط مستشعرات الحركة المدمجة فيه، مما خفض نسبة السرقات عند تثبيته إلى 50%.
ويوجد على يوتيوب الكثير من الفيديوهات للصوص يفرون عندما تطفو الأضواء الكاشفة على الشرفة، أو يسأل صاحب المنزل "من هناك؟"
10. تسلا باور وول: Tesla powerwall
في عام 2015، كشفت مجموعة تصنيع السيارات الكهربائية الفاخرة "تيسلا" عن "بطارية للمنازل" من شأنها تغيير "البنى التحتية الخاصة بالطاقة في أنحاء العالم أجمع"، ويمكن لهذه البطارية المعروفة بـ"تيسلا باور وول" أن تخزن الكهرباء التي تزودها بها ألواح شمسية أو شبكات الكهرباء العامة.
وصممت هذه البطارية بطريقة تسمح بتثبيتها على جدار المنزل أو المرآب، ويمكنها أن تساعد على تزويد المساكن بألواح كهربائية ضوئية مستقلة بالكامل عن الشبكات الكهربائية التقليدية، ودون إصدار انبعاثات كربون.
ويتيح لك هذا الاختراع القدرة على تخزين الطاقة الشمسية الزائدة، باعتبار أن الطاقة الشمسية أصبحت أكثر توفراً، وبرمجة استخدامك لتجميع الطاقة خلال ساعات أو خارج أوقات الذروة، ثم استهلاكها في أوقات الذروة. مما يعني أنك ستوفر المال، وتخفف الضغط على محطات توليد الطاقة المحلية.