لتعزيز التكامل الاقتصادي والتجاري.. المغرب وموريتانيا يفتتحان معبراً دولياً جديداً

المغرب يعلن فتح معبر دولي جديد مع موريتانيا، يربط مدينة السمارة جنوب المملكة ببير أمكرين شمال موريتانيا مروراً بمنطقة أمغالة، بهدف تعزيز التكامل الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

0:00
  • افتتاح معبر حدودي بري جديد بين المغرب وموريتانيا
    افتتاح معبر حدودي بري جديد بين المغرب وموريتانيا

أعلن المغرب فتح معبر دولي جديد مع موريتانيا، سيربط بين مدينتي السمارة جنوب المملكة وبير أمكرين شمال موريتانيا مروراً بمنطقة أمغالة.

ويأتي هذا الإعلان بعد إتمام الأعمال في الطريق الجديد الذي يربط مدينة السمارة بالحدود الدولية بين البلدين.

وكانت وزارة الداخلة الموريتانية قد صادقت بشكل رسمي على افتتاح هذا المعبر البري الجديد مع المغرب عبر منطقة بير أمكرين.

ويهدف فتح المعبر الجديد، بحسب ما أورد موقع "24 ساعة" المغربي أمس الأربعاء، إلى تعزيز التكامل الاقتصادي والتجاري بين البلدين، بالإضافة إلى تسهيل حركة تنقل الأشخاص والبضائع بين البلدين، والتي تتم حتى الآن عبر معبر الكركارات-نواذيبو، العاصمة الاقتصادية لموريتانيا.

من جهتها، صادقت وزارة الداخلية الموريتانية رسمياً على إنشاء المعبر الحدودي، مشيرةً إلى أنه سيعزز حركة التنقل والتجارة بين البلدين، وسيكون امتداداً استراتيجياً لمشروع "المنفذ الأطلسي"، الذي يهدف إلى تطوير شبكة نقل حديثة تدعم التجارة الإقليمية والدولية.

ويعتبر هذا المشروع جزءاً من سلسلة مشاريع استراتيجية مشتركة بين البلدين، تشمل ربط شبكات الكهرباء والإنترنت فائق السرعة، بالإضافة إلى مشروع أنبوب الغاز الأفريقي الذي يربط نيجيريا بالمغرب ودول أخرى بينها موريتانيا.

بدوره، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن "السياسة الخارجية للمملكة في أفريقيا تقوم على مبدأ أساسي، هو التفاؤل"، مؤكداً أن "المغرب يثق بقدرات وإمكانيات أفريقيا".

وأضاف، في كلمة أمام مجلس النواب اليوم الخميس، أن "المغرب جعل من القارة الأفريقية حجر الزاوية في صرح سياسته الخارجية، مؤمناً برؤية شمولية قوامها النهوض بالسلم واستتباب الأمن، وتشجيع التنمية، واحترام الوحدة الترابية للدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والحث على مبادئ حسن الجوار، والدعوة إلى تجنب إيواء أو تحريض الجماعات الإرهابية والانفصالية التي تهدد استقرار أفريقيا" بحسب تعبيره.

تجدر الإشارة إلى أن "المبادرة الأطلسية-المغربية" تهدف إلى فك العزلة الجغرافية عن دول الساحل الأفريقي عبر تمكين هذه الدول من الوصول إلى الموانئ الموريتانية والمغربية على المحيط الأطلسي، ما يعزز التبادل التجاري والاقتصادي في المنطقة.

اخترنا لك