ترامب يفرض رسوماً على الهند بسبب صفقاتها التجارية مع روسيا
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يفرض رسوماً جمركية على الهند، بسبب شرائها الأسلحة والنفط من روسيا، ويهدّد بعقوبات إضافية ما لم تغيّر موسكو مسارها في أوكرانيا، ونيودلهي تؤكد تمسّكها بتفاهم تجاري متوازن رغم التصعيد.
-
الرئيس الأميركي دونالد ترامب (أرشيف)
فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، رسوماً جمركية جديدة بنسبة 25% على المنتجات الهندية، إلى جانب "غرامة" لم يُكشف عن قيمتها، وذلك بسبب استمرار نيودلهي في شراء الأسلحة والطاقة من روسيا، حيث من المقرّر أن تدخل هذه التدابير حيّز التنفيذ يوم الجمعة، بالتوازي مع زيادات جمركية أخرى قد تصل إلى 50% على بعض المنتجات.
وقال ترامب عبر منصته "تروث سوشال"، إن الموعد النهائي لتطبيق هذه الإجراءات سيكون في الأول من آب/أغسطس المقبل، مؤكداً أنّ المهلة "لن تُمدّد"، بعد أن تمّ تأجيلها عدة مرات منذ الإعلان الأولي في نيسان/أبريل الماضي.
وفي منشور منفصل، أشار ترامب إلى أنّ الهند، رغم كونها دولة صديقة، إلا أنها تعتمد على "تعرفات مرتفعة جداً" وحواجز تجارية غير نقدية "هي الأكثر شدة وبغضاً في العالم"، ما يجعل التبادل التجاري معها محدوداً، بحسب تعبيره.
وانتقد ترامب بشدة استمرار الهند في شراء الأسلحة والطاقة من روسيا، مؤكداً أنها تُعدّ من أكبر زبائن موسكو إلى جانب الصين، رغم الدعوات الدولية لوقف الحرب في أوكرانيا.
ترامب يُمهل روسيا 10 أيام لتغيير مسار الحرب مع أوكرانيا
وتندرج هذه الإجراءات ضمن حملة ضغوط يقودها ترامب لتقييد قدرة روسيا على الاستمرار في حربها ضد أوكرانيا، حيث قال إنه سيمهل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين 10 أيام لتغيير المسار أو مواجهة رسوم جديدة.
وكان ترامب قد هدّد مسبقاً بفرض ما أسماه "تعرفات ثانوية" على شركاء روسيا التجاريين، ومن ضمنهم الصين والهند، للحد من قدرتها على تجاوز العقوبات الغربية.
تفاوض هندي مستمر رغم التصعيد
ورغم هذه القرارات، أكدت الحكومة الهندية، أمس الأربعاء، أنها ستواصل السعي نحو "اتفاق تجاري منصف ومتوازن يعود بالنفع على الطرفين"، في إشارة إلى رغبتها في تجنّب التصعيد والانخراط في مفاوضات مع واشنطن.