بعد هبوط أسعار النفط.. أنغولا أكثر استعداداً لطلب قرض من "النقد الدولي"
أنغولا تقول إن انخفاض أسعار النفط يزيد من احتمالات احتياجها لقرض من صندوق النقد الدولي، وأن الحكومة تجري اختبارات ضغط لقياس التأثير على ماليتها.
-
وزيرة المالية في أنغولا فيرا ديفيس دي سوزا (رويترز)
قالت وزيرة المالية في أنغولا، فيرا ديفيس دي سوزا، إن "انخفاض أسعار النفط الخام يزيد من احتمالات احتياج أنغولا إلى قرض من صندوق النقد الدولي"، مضيفة أن "الحكومة تجري اختبارات ضغط لقياس التأثير على ماليتها".
واستندت أنغولا، ثاني أكبر دولة مصدرة للنفط الخام في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في ميزانيتها لعام 2025 على سعر للنفط عند 70 دولاراً للبرميل، لكن العقود الآجلة لخام "برنت" تداولت لفترة وجيزة دون 60 دولاراً، وهو أدنى مستوى في 4 سنوات، بعدما أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن رسوم جمركية شاملة بداية الشهر الجاري.
واستقر العقد عند 66.91 دولاراً يوم الجمعة.
وأشارت ديفيس دي سوزا، في مقابلة مع وكالة "رويترز" على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، يوم الجمعة، إلى أنه "نعمل على طرح سيناريوهات لاختبار الضغوط".
وأضافت أنه "في حين أن انخفاضاً أصغر في أسعار النفط قد يؤدي إلى تجميد بعض الإنفاق، فإن انخفاضاً إلى 45 دولاراً للبرميل على سبيل المثال من المرجح أن يتطلب ميزانية تكميلية"، مؤكدة أن "الحكومة تعمل على اتخاذ إجراءات للتخفيف من تأثير انخفاض أسعار النفط على جانب الإيرادات، وجعل إدارة الضرائب أكثر كفاءة، وتعزيز إنفاذ ضرائب العقارات".
وارتفعت السندات يوم الاثنين بنحو 1 سنت لتصل إلى 71.38 سنتاً مقابل الدولار، بحسب بيانات "تريدويب".
وصرّحت دي سوزا بأنها تُجري محادثات مع "جي بي مورغان" بشأن إجراءات يُمكن تطبيقها لتجنب طلب تغطية هامش ربح آخر. وأضافت أن "وكالات التصنيف الائتماني والمستثمرين لم يُعربوا عن قلقهم بشأن الدفعة".
وقالت "لا توجد أي دلالات سلبية... كانت إيجابية، وفوجئنا بأننا تمكنا من تعبئة مثل هذا المبلغ من المال بهذه السرعة"، مضيفة أن "الحكومة تدرس خيار طلب برنامج تمويل من صندوق النقد الدولي".
ولفتت إلى أن "مسؤولي إدارة ترامب أكدوا خلال اجتماعاتهم في واشنطن التزامهم بتمويل ممر لوبيتو للسكك الحديدية، من دون تحديد المبلغ".
ويهدف المشروع إلى المساعدة في نقل المعادن الأساسية من حزام النحاس في وسط أفريقيا إلى الغرب".