اكتشاف احتياطيات جديدة من الليثيوم في الولايات المتحدة والصين
السباق العالمي يتواصل للحصول على معدن الليثيوم، وواشنطن وبكين تعلنان العثور على احتياطيات جديدة من هذا المعدن.
كشف موقع "سيمافور"، اليوم الخميس، أنّ اكتشافات رواسب الليثيوم في الولايات المتحدة والصين، قد تؤدي إلى إعادة تشكيل السباق العالمي للحصول على هذا المعدن، وهو أمر حيوي للتحول إلى الطاقة الخضراء.
وذكر الموقع أنه تمّ العثور على مخبأ على طول حدود ولايتي نيفادا وأوريغون، ويحتوي على ما يصل إلى 40 مليون طن متري من الليثيوم، في حين قالت وسائل إعلام حكومية صينية إنه تمّ العثور على احتياطيات من شأنها أن ترفع حصتها من إمدادات الليثيوم العالمية من 6% إلى 16.5%.
ويُعد الليثيوم عنصراً أساسياً لطموحات صافي الانبعاثات الصفري، وخصوصاً تصنيع البطاريات، ولكن حتى وقت قريب، كان التنقيب عن هذا المعدن محدوداً مقارنةً باستكشاف الوقود الأحفوري.
اقرأ أيضاً: "ذا إيكونومست": صناعة البطاريات حرب باردة جديدة بين بكين وواشنطن
وتشهد صناعة السيارات الكهربائية العالمية - وإن كانت متقطعة - نمّواً، حيث تتنافس الولايات المتحدة والصين على وجه الخصوص على الهيمنة.
وتقود بطاريات الليثيوم هذا التحول. وتمثل البطاريات نحو 40% من تكلفة السيارة الكهربائية، ومن المتوقع أن يقفز الطلب العالمي على البطاريات بمقدار عشرة أضعاف بحلول عام 2030.
وكان الخبير الاقتصادي الصيني رين زي بينج، قد قال عام 2022: "من يفوز في حرب البطاريات سيفوز بها جميعاً".
ونشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، في وقت سابق، مقالاً، تساءلت فيه عن كيفية تقدّم الصين في السباق العالمي على الليثيوم الموجود في أفريقيا، مشيرةً إلى أنّ بكين تهيمن فعلياً على قطاع معالجة الليثيوم المستخدم في بطاريات السيارات الكهربائية.
الجدير ذكره أنّ الصين تحتل حالياً الصدارة في احتياط الليثيوم، فيما تكافح الولايات المتحدة لتنويع سلسلة توريد البطاريات من الصين، حيث تسيطر بكين على نحو 60% من معالجة الليثيوم العالمية.
وفي أيلول/سبتمبر 2023، نقلت وكالة "رويترز" عن وثيقة أعدتها إسبانيا لقادة دول الاتحاد الأوروبي، تشير فيها إلى أنّ دول الاتحاد قد تصبح معتمدة على الصين في بطاريات "الليثيوم أيون"، وخلايا الوقود بحلول عام 2030، كما كان الحال مع روسيا، للحصول على الطاقة قبل حرب أوكرانيا، ما لم تتخذ إجراءات قوية.