"فايننشال تايمز": "شيفرون" ستضغط على البيت الأبيض للاحتفاظ برخصة العمل في فنزويلا

شركة النفط الأميركية "شيفرون"، تسعى إلى حماية ترخيص أميركي خاص، يسمح لها بالعمل في فنزويلا، وذلك بعدما صرّح وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو بأنّه "ينبغي النظر في ذلك الترخيص".

0:00
  • تعمل شركة
    تعمل شركة "شيفرون" في فنزويلا منذ ما يقرب من قرن من الزمان

تسعى شركة النفط الأميركية "شيفرون"، إلى حماية ترخيص أميركي خاص يسمح لها بالعمل في فنزويلا، قائلةً إنّ الصين وروسيا "ستكتسبان نفوذاً في الدولة المنتجة للنفط - ونصف الكرة الغربي - إذا أجبرتها إدارة دونالد ترامب على الخروج"، وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز".

وفي مقابلة مع الصحيفة، قال الرئيس التنفيذي لشركة "شيفرون"، مايك ويرث، إنّ الشركة "ستتعامل مع البيت الأبيض"، وذلك تعليقاً على تصريحات وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، التي قال فيها إنّه "ينبغي النظر في الترخيص الخاص الممنوح لفنزويلا".

كما أكّد ويرث أنّ "شيفرون" ستعمل وفقاً للقانون الأميركي، وستبقى بعيدةً عن السياسة، مضيفاً: "إذا انسحبت الشركة، فإنّ ذلك سيسمح لشركات النفط من روسيا والصين بالتوسع في فنزويلا".

وأضاف أنّ دراسات الطرف الثالث تشير إلى أنّ اقتصاد فنزويلا "سيعاني إذا خرجت شيفرون"، الأمر الذي "يمكن أن يؤدي إلى تدفق الهجرة إلى الولايات المتحدة".

ويقلل بعض الخبراء من مخاوف ملء المنافسين الصينيين والروس أي فجوة خلفتها "شيفرون"، بحسب "فايننشال تايمز". 

وقال فرانسيسكو مونالدي، خبير الطاقة في أميركا اللاتينية بجامعة "رايس" في هيوستن، إنّه من غير المرجح أن تتخذ شركات النفط الصينية والروسية "خطوة في فنزويلا إذا غادرت شيفرون".

وتعمل شركة "شيفرون" في فنزويلا منذ ما يقرب من قرن من الزمان، وقد تم تمديد تراخيصها للقيام بذلك عدة مرات - بما في ذلك من قبل إدارة ترامب الأولى.

وفي عام 2022، منحت إدارة جو بايدن السابقة ترخيصاً يسمح لشركة "شيفرون" بتوسيع أعمالها الفنزويلية، وتمّ رفع العقوبات الواسعة المفروضة على قطاع النفط في البلاد في تشرين الأول/أكتوبر 2023، ممّا سمح للشركات بممارسة الأعمال التجارية مع شركة إنتاج النفط المملوكة للدولة في فنزويلا  "PDVSA".

لكن أعيد فرض العقوبات في نيسان/أبريل الماضي، على الرغم من الإبقاء على تراخيص الإعفاء الفردي، بما في ذلك تراخيص "شيفرون"، التي بقيت سارية. وقد مكّن هذا الترخيص شركة شيفرون من زيادة إنتاجها الفنزويلي إلى نحو 200 ألف برميل يومياً.

وحقّقت شركة "شيفرون"، ثاني أكبر شركة نفط غربية، دخلاً صافياً قدره 3.2 مليار دولار في الربع الرابع، مقارنةً بـ 2.2 مليار دولار في العام السابق، لكن الأرباح المعدلة البالغة 2.06 دولار للسهم، كانت أقل من تقديرات "وول ستريت" البالغة 2.11 دولار. 

اقرأ أيضاً: "بلومبرغ": علاقة "شيفرون" مع فنزويلا ستخضع لتدقيق مكثف في عهد ترامب

اخترنا لك