ستارمر: أمن بريطانيا الاقتصادي والوطني على المحك.. سنتحرك لحماية صناعة الصلب
رئيس الحكومة البريطانية سير كير ستارمر يؤكد أهمية صناعة الصلب بالنسبة للأمنين الاقتصادي والوطني لبلاده، معلناً أنّ النواب سيقومون بتمرير تشريع يتيح السيطرة على "مصنع الصلب البريطاني".
-
رئيس الحكومة البريطانية سير كير ستارمر
أكد رئيس الحكومة البريطانية سير كير ستارمر، أنّ "أمن بريطانيا الاقتصادي والوطني على المحكّ"، مشيراً إلى أن حكومته ستتحرّك لحماية صناعة الصلب في البلاد.
وقال ستارمر في خطاب من مقر الحكومة في داونينغ ستريت، إن حكومته ستتصرّف بما يخدم المصلحة الوطنية، مع التركيز على حماية الوظائف والعمال البريطانيين.
وقال ستارمر إن صناعة الصلب تعتبر مسألة حاسمة بالنسبة للأمنين الاقتصادي والوطني للمملكة المتحدة، وهو ما دفع الحكومة لاستدعاء البرلمان بشكلٍ طارئ غداً السبت لمناقشة سبل حماية هذه الصناعة في البلاد.
وأشار إلى أهمية صناعة الصلب للمنطقة وللبريطانيين، قائلاً إنها "جزء من أمننا القومي وتراثنا”. كما أعلن عن نية الحكومة تمرير تشريع طارئ يمنح وزير الأعمال الصلاحيات اللازمة للقيام بكل ما هو ممكن لمنع إغلاق مصنع الصلب.
وجدّد ستارمر التأكيد أنّ حكومته "ستبقي جميع الخيارات مطروحة"، مضيفاً: "مستقبلنا بين أيدينا. هذه الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي وتأمل فقط، بل ستتحرّك لضمان مستقبل بريطانيا بصناعة صلب بريطانية، تُصنع في بريطانيا، وبما يخدم المصلحة الوطنية".
وفي ردّه على سؤال حول إمكانية تأميم "مصنع الصلب البريطاني"، أكد ستارمر أنّ النواب سيقومون بـ"تمرير تشريع يتيح السيطرة على المصنع من أجل الحفاظ على جميع الخيارات القابلة للتنفيذ".
وأضاف ستارمر أن ذلك يعني أن "جميع الخيارات ستبقى مطروحة"، وأن "كل الاحتمالات لا تزال قائمة”.
وأكد مجدداً: "نحن نتخذ خطوة للسيطرة على المصنع"، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تمثّل بداية الطريق، مضيفاً: "وسنُكمل المسار من هناك”.
وتمّ تعليق عطلة عيد الفصح للمشرّعين البريطانيين لإقرار مشروع قانون يضع أصول شركة الصلب العملاقة المملوكة للصين، تحت السيطرة العامّة، مع احتمال التأميم الكامل.
وكانت شركة "بريتيش ستيل"، المملوكة لشركة "جينغي" الصينية منذ عام 2020، أعلنت أنّ فرنَي الصَهر التابعين لها في سكونثورب "لم يعودا مستدامين مالياً". وأوضحت "جينغي" أنها استثمرت أكثر من 1.2 مليار جنيه إسترليني في "بريتيش ستيل" للحفاظ على عملياتها، وقالت إنها تكبّدت خسائر مالية تُقدّر بنحو 700 ألف جنيه إسترليني يومياً.
ما الذي يحدث مع شركة الصلب؟
يضمّ مصنع الشركة في "سكونثورب" آخر أفران الصهر العاملة في المملكة المتحدة، ولكن يُعتقد أنه قد يُغلق في أقرب وقت الشهر المقبل بعد أن ألغت شركة "جينغي"، المالكة، طلبات الإمدادات الحيوية اللازمة لتشغيل الأفران.
وكانت الحكومة تُجري مفاوضات مع كلٍّ من شركة "بريتش ستيل" و"جينغي" طوال الأسبوع. ودُعيت من حزب الإصلاح إلى تأميم الشركة، على الرغم من أن المحافظين رأوا أنه ينبغي إيجاد "حلّ تجاري" بدلاً من ذلك.
وعلى صلة، أعلنت شركة "الصلب البريطاني" دعمها القوي لقرار الحكومة باستدعاء البرلمان.