انطلاق جولة جديدة من المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة في لندن
مسؤولون كبار من واشنطن وبكين يجتمعون في لندن في محاولة لتخفيف التوترات التجارية.
-
محادثات أميركية – صينية في لندن لمحاولة نزع فتيل التوتر التجاري
بدأت، اليوم الاثنين، في العاصمة البريطانية لندن، محادثات تجارية رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، تهدف إلى تهدئة التوتر المتصاعد بين البلدين، والذي تجاوز فرض الرسوم الجمركية المتبادلة ليصل إلى قيود تصديرية تؤثر في سلاسل التوريد العالمية.
ويُعقد الاجتماع في قصر "لانكستر هاوس" بمشاركة وفد أميركي رفيع يضم وزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، والممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير، بينما يرأس الوفد الصيني نائب رئيس مجلس الدولة خه لي فنغ.
ويأتي هذا اللقاء بعد نحو شهر من اتفاق مبدئي تم التوصل إليه في جنيف، والذي ساهم مؤقتاً في تهدئة الأسواق المالية وطمأنة المستثمرين، لكنه سرعان ما تعثر بسبب استمرار التوترات والإجراءات التصعيدية، لا سيما من جانب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
في السياق، صرّح متحدث باسم الحكومة البريطانية أنّ بلاده "ترحب بالمحادثات"، مؤكداً دعم لندن للتجارة الحرة، ومعارضتها للحرب التجارية التي "لا تخدم مصلحة أي طرف".
وتأتي المحادثات بعد اتصال هاتفي جرى قبل 4 أيام بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، في أول تواصل مباشر بينهما منذ تنصيب ترامب في 20 كانون الثاني/يناير الماضي.
وقد ركّز الاتصال، على الملف التجاري، فيما طلب شي من ترامب التراجع عن الإجراءات التي أضرت بالاقتصاد العالمي، كما حذره من اتخاذ خطوات تتعلق بتايوان من شأنها أن تشكل تهديداً.
من جانبه، وصف ترامب المحادثة بأنها "إيجابية للغاية"، مشيراً إلى أنها مهدت لاجتماع اليوم في لندن.