الخارجية الألمانية تعرب عن خيبة أملها من عدم وجود "تأثير اقتصادي" للعقوبات على روسيا

وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك تعرب عن خيبة أملها من عدم وجود "تأثير اقتصادي" للعقوبات على روسيا.

  • الخارجية الألمانية تعرب عن خيبة أملها من عدم وجود
    وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك

قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إنها محبطة من أن العقوبات التي يفرضها الغرب على روسيا، ليس لها تأثير ملموس على اقتصادها. 

ويأتي اعتراف بيربوك بإحباطها، في الوقت الذي يواصل فيه الاقتصاد الروسي نموه، على الرغم من العقوبات الاقتصادية الصادرة من الغرب.

وجاءت تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية، في مقابلة لصالح كتاب جديد، من إعداد الصحافي، ستيفان لامبي، بعنوانEmergency": Governing in Times of War" أو "حالة الطوارئ: الحكم في أوقات الحرب"، والذي يتناول في مضمونه استجابة الحكومة الألمانية للأزمة الأوكرانية.

وقالت في تصريحاتها للكتاب، التي نشرت يوم الخميس الماضي إن "العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا ليس لها تأثير اقتصادي".
 
وفرضت الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي عقوبات غير مسبوقة على موسكو، للحد من قدرة روسيا على تمويل مجهودها الحربي، لكن الاقتصاد الروسي لم ينهَر تحت وطأة العقوبات كما توقّعت بعض الأوساط.

ويؤكد الاقتصاديون الغربيون أن روسيا تدين بنموها بشكل رئيسي إلى اقتصادها الحربي، والزيادة الهائلة في إنتاج الأسلحة والذخيرة.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أنّ الرئيس فلاديمير بوتين لم يتطرق أبداً إلى موضوع العقوبات خلال الاتصالات مع قادة الدول التي فرضتها.

وتسعى الدول الغربية، من خلال فرض تلك العقوبات إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة، برغم تأكيد موسكو المتكرر أن العمليات في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع الأهداف المخطط لها.

وارتدّت آثار تلك العقوبات سلباً على الدول التي فرضتها، ما أدى إلى ارتفاع أسعار مختلف السلع في الأسواق العالمية.

وأعلنت روسيا مراراً أنّها ستتعامل مع ضغوط العقوبات التي بدأ الغرب بممارستها على روسيا منذ عدة سنوات، والتي لا تزال تتزايد.

وأوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقتٍ سابق، أنّ سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة الأمد يتبعها الغرب، مؤكّداً أنها لن تكون مجدية، وأن هذه العقوبات وجّهت ضربة خطرة إلى الاقتصاد العالمي بأكمله، مؤكّداً أنّ الهدف الرئيسي للغرب هو إيذاء الملايين من الناس.

وتوقّعت وزارة المالية الروسية أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة تتجاوز 2.5% مع نهاية عام 2023. 

وسبق أن صرّح رئيس مجلس الدوما الروسي (مجلس النواب) فياتشيسلاف فولودين بأنّ بلاده أصبحت "أكبر اقتصاد أوروبي منذ 10 سنوات"، ودخلت المراكز الخمسة الأولى لزعماء العالم، وأكّد أنّ موسكو حقّقت ذلك بالرغم من فرض أكثر من 17 ألفاً و500 عقوبة عليها، إلا أنّ "التحديات جعلتنا أقوى".  

اقرأ أيضاً: "وول ستريت جورنال": الغرب فشل في "تركيع الاقتصاد الروسي"

اخترنا لك