ارتفاع إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا بنسبة 20% العام الفائت

رغم محاولات العزل والسعي لتأمين بدائل عن الغاز الروسي، يُعلن نائب رئيس الوزراء الروسي عن ارتفاع نسبة الغاز المتدفّق من روسيا إلى أوروبا في العام المنصرم.

0:00
  • عامل في شركة
    عامل في شركة "غازبروم" يسير إلى جوار خطوط الأنابيب في محطة قياس الغاز على الحدود الروسية الأوكرانية في سودجا (رويترز)

أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، اليوم الأربعاء، عن ازدياد إمدادات خطوط الأنابيب والغاز الطبيعي المسال من روسيا إلى أوروبا، في عام 2024 بنسبة 18-20 بالمئة، مقارنة بالعام الماضي.

وقال نوفاك، في مقابلة مع قناة "روسيا 24" إنّ "حجم الإمدادات، لعام 2024، إلى أوروبا أكبر بنسبة 18-20 بالمئة عن العام الماضي، وهو مجموع غاز خطوط الأنابيب والغاز الطبيعي المسال"، وأضاف "على مدى 11 شهراً، تمّ توريد نحو 50 مليار متر مكعب من الغاز، رغم كلّ التصريحات وضغط العقوبات، وبما أن الغاز منتج صديق للبيئة للغاية، فهو مطلوب، ومن وجهة نظر لوجستيات العرض والسعر، الغاز الروسي هو الأكثر فائدة من ناحية السعر".

بدوره، أكد مدير التمويل في مؤسسة "ألفا كابيتال" الاستثمارية، دميتري سكريبين، لوكالة "ريا نوفوستي"، أنّ أسعار الغاز، بحسب البورصة، في أوروبا ارتفعت في الأيام الأخيرة مع اقتراب الموعد النهائي لإمدادات الغاز الروسي إلى المنطقة عبر أوكرانيا. ووصل السعر يوم الاثنين الماضي إلى 500 دولار لكلّ ألف متر مكعب.

ومن جهتها، صرّحت وزيرة الخارجية النمساوية السابقة، كارين كنيسل، بأن أوروبا لن تبقى من دون غاز مع توقّف عبور الغاز الروسي عبر أوكرانيا اعتباراً من بداية عام 2025، "لكنه سيصبح أكثر تكلفة بشكل ملحوظ بالنسبة للمستهلكين".

وفي وقت سابق، قدّرت شركة "غازبروم" أنّ استهلاك الغاز في أوروبا سيستمر في الانخفاض في عام 2025، وسيعتمد معدل الانخفاض على القرارات السياسية المستقبلية، فيما تمّ تسجيل نمو الاستهلاك في عام 2024 في الصين وفي بلدان آسيا الوسطى، بما فيها كازاخستان وأوزبكستان وقرغيزستان.

ووفقاً للتقديرات الأولية، فإن الاستهلاك العالمي للغاز، بحلول نهاية عام 2024، سينمو بأكثر من 100 مليار متر مكعب، مع توفير روسيا والصين والهند الزيادة الرئيسية، بحسب شركة "غازبروم".

اقرأ أيضاً: في أول شهرين من العام 2024.. إنتاج الغاز الطبيعي الروسي يرتفع بنسبة كبيرة

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك