الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في وادي الحجير جنوب لبنان وسط تمشيط كثيف لأحراجه
قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار، وتتوغل في وادي الحجير، بالتزامن مع تمشيط كثيف لأحراجه، والجيش اللبناني يقفل الطريق المؤدية إلى المنطقة.
أفادت مراسلة الميادين في جنوب لبنان بأن دبابات الاحتلال وجرافاته توغلت، صباح اليوم الخميس، من مشروع الطيبة باتجاه القنطرة، ومنها إلى وادي الحجير جنوب لبنان.
#شاهد.. آليات الاحتلال تتوغل باتجاه #وادي_الحجير جنوب لبنان.#الميادين #الميادين_لبنان pic.twitter.com/kc7OatC7I2
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) December 26, 2024
وبالتزامن مع ذلك، أقفل الجيش اللبناني الطريق المؤدية إلى وادي الحجير، بدءاً من مركزه عند جسر قعقعية الجسر، فيما تجولت دبابات "الميركافا" في الوادي بالتوازي مع تمشيط كثيف لأحراجه.
الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في #وادي_الحجير جنوب لبنان وسط تمشيط كثيف لأحراجه.
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) December 26, 2024
الصورة كاملةً تنقلها مراسلة #الميادين فاطمة فتوني #الميادين_لبنان @ftounifatima pic.twitter.com/LXkEWSERRf
وأكدت مراسلتنا أن أهالي القنطرة وعدشيت القصير نزحوا باتجاه الغندورية بعد توغل الاحتلال في القنطرة ووادي الحجير.
#شاهد..قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار، وتتوغل في #وادي_الحجير، بالتزامن مع تمشيط كثيف لأحراجه، والجيش اللبناني يقفل الطريق المؤدية إلى المنطقة.#الميادين #الميادين_لبنان pic.twitter.com/ywoC76N1WR
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) December 26, 2024
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أطلقت رشقات رشاشة من القنطرة باتجاه وادي الحجير بالتزامن مع نزوح الأهالي، ما أدى إلى إصابة مواطن.
ونقلت سيارة إسعاف تابعة للجيش اللبناني المواطن الذي يعمل مع قوات اليونيفل الدولية إلى مستشفى تبنين الحكومي.
الجيش اللبناني يعزز انتشاره في مناطق التوغل الإسرائيلي
وتعليقاً على الاعتداءات الإسرائيلية، أكدت قيادة الجيش أنه عزز انتشاره في مناطق القنطرة وعدشيت القصير ووادي الحجير، بعدما توغلت القوات الإسرائيلية فيها.
وأشارت إلى أنها تتابع الوضع بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل واللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار، لافتةً إلى أن "العدو الإسرائيلي يواصل تماديه في خرق اتفاق وقف إطلاق النار، والاعتداء على سيادة لبنان ومواطنيه وتدمير القرى والبلدات الجنوبية".
اليونيفيل: أي أعمال تهدد وقف الأعمال العدائية يجب أن تتوقف
من جهتها، شددت اليونيفيل، في تصريح صحافي، على أن "أي أعمال تهدد وقف الأعمال العدائية الهشّ يجب أن تتوقف".
وأضافت: "لقد أكّد كل من إسرائيل ولبنان التزامهما بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701. ولمعالجة القضايا العالقة، فإن الطرفين مدعوان إلى الاستفادة من الآلية التي أنشئت حديثاً على النحو المتفق عليه في التفاهم".
وحثّت "الجيش" الإسرائيلي على "الانسحاب في الوقت المحدد ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان والتنفيذ الكامل للقرار 1701 كمسار شامل نحو السلام".
وأكدت أن قواتها "تعمل بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية، فيما تقوم بتسريع جهود التجنيد وإعادة نشر القوات إلى الجنوب".
وقالت: "البعثة مستعدة للقيام بدورها في دعم البلدين في الوفاء بالتزاماتهما وفي مراقبة التقدّم، ويشمل ذلك ضمان خلو المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني من أي أفراد مسلحين أو أصول أو أسلحة غير تلك التابعة لحكومة لبنان واليونيفيل، فضلاً عن احترام الخط الأزرق".
وأشارت إلى هناك "قلقاً إزاء استمرار التدمير الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي في المناطق السكنية والأراضي الزراعية وشبكات الطرق في جنوب لبنان، وهذا يشكل انتهاكاً للقرار 1701"، مؤكدةً أن جنود حفظ السلام سيواصلون المهام المنوطة بهم، بما في ذلك رصد جميع الانتهاكات للقرار 1701 وإبلاغ مجلس الأمن عنها.
ويوم أمس الأربعاء، نفذت قوات الاحتلال تفجيراً كبيراً في بلدة كفركلا جنوبي لبنان، وأحرقت منزلاً في بلدة مارون الراس، مع عمليات إطلاق نيران رشاشة ثقيلة ومتوسطة.
ويواصل الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه، وينفذ عمليات نسف للمنازل، ويستهدف المدنيين، ما أدى إلى استشهاد عددٍ من المواطنين وإصابة آخرين.