قال تجمع موزعي مادة الطحين في الجنوب إنّ "هذا الأسبوع الثالث ولا يزال عملنا متوقف بسبب توقف المطاحن التي نتعامل معها عن تزويدنا بالطحين، لعدم وجود القمح مرفوع الدعم"، لافتاً إلى أنّ "الطّحين الموجود في السوق مقسوم إلى قسمين: قسم مدعوم مخصص للخبز العربي يباع في السوق السوداء وتم تهريبه من بعض المطاحن والأفران، وقسم آخر فاسد تم تخزينه منذ أكثر من خمسة أشهر".

وأضاف "ربما كان هناك نية لتهريب الطحين وثم إدخاله إلى السوق اللبنانية أو كان هناك من ينتظر لحظة رفع الدعم للاستفادة منه"، مطالباً الأجهزة الأمنية بـ "أخذ دورها وتوقيف التجار الذين يسوقونه حفاظاً على سلامة الغذاء". 
 
ولفت التّجمع في بيان: "يبدو من كثافة وجود مادة الطحين في السوق السوداء وعمليات بيع أونلاين لها وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، بأنّ أرقام وزارة الإقتصاد صحيحة بالنسبة للقمح، ولكن يبدو أيضاً أنّ هذا القمح ذهب في غير محله، وهذا ما كنّا حذّرنا منه عند اتخاذ قرار رفع الدعم الجزئي بأن القمح المدعوم سيتحول إلى ملف فساد".
 
وفي رسالة لوزير الإقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام، طلب  تجمع موزعي مادة الطحين : "بكل محبة وتقدير لجهودك يا معالي الوزير لتأمين القمح المدعوم، الحلّ لهذه الهستيريا والفوضى في سوق الطحين هو قرار واحدـ إما رفع الدعم الكامل عن القمح أو الدعم الكامل له وغير ذلك لا يمكن تطبيقه في هذا البلد المنهار".

وناشد التجمع وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدّكتور عباس الحاج حسن لـ "الإسراع في إصدار نتيجة الفحوص لبعض البواخر المتوقفة، للعودة إلى العمل وتوزيع الطحين السليم والصالح للغذاء والاستهلاك".