مشهدية من غزة: "عطشان تحت الركام... يا قلبي عليه"

مشهدية رمزية يومية من العدوان الذي تمارسه قوات الاحتلال على قطاع غزة، في إثر العثور على رجل وإيصال الماء له تحت الركام، بعد مرور 10 أيام على القصف الإسرائيلي الذي لم يوفر المدارس والمستشفيات ومراكز الأونروا..

  • الصورة من غزة في 10 تشرين الأول/ أكتوبر  (إ.ب.أ)
    الصورة من غزة في 10 تشرين الأول/ أكتوبر (إ.ب.أ)

نجح منقذون فلسطينيون في قطاع غزة بإيصال المياه إلى رجل تحت الأنقاض وذلك عن طريق أنبوبٍ صغير.
ويظهر في المشاهد، التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي بشكلٍ واسع، المنقذون وهم يضخّون المياه من عبوة بلاستيكية عن طريق أنبوب شفاف.
ويُشاهد في الفيديو، أحد المواطنين وهو يتواصل عن طريق الهاتف مع أحد العالقين أسفل الأنقاض، حيث يقول له: "اشرب الماء... هل وصلك الماء؟".

بالتوازي، قال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إنّه اعتباراً من اليوم الثلاثاء، فإن "زملاءه العاملين في الوكالة في غزة لم يعودوا قادرين على تقديم المساعدة الإنسانية".

اقرأ أيضاً: 371 مجزرة بحق العائلات في غزة: نحو 2800 شهيد ثلثهم أطفال

وأكد لازاريني في مؤتمر صحافي عاجل أنّ "غزة تختنق بسبب نفاذ المياه والكهرباء"، مضيفاً أنّ "العالم فقد إنسانيته الآن".

كما لفت إلى أنّه "لم يتم السماح بدخول قطرة ماء واحدة ولا حبة قمح واحدة ولا لتر وقود، إلى قطاع غزة خلال الأيام الثمانية الماضية".

وأضاف لازاريني أنّ "عدد الأشخاص الذين يبحثون عن مأوى في مدارس الأونروا وغيرها من مرافقها في الجنوب هائل للغاية"، متابعاً: "لم تعد لدينا القدرة على التعامل معهم".

اقرأ أيضاً: رئيسة لجنة التحقيق الأممية: "إسرائيل" ترتكب جريمة حرب في غزة

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنّ حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة وصلت إلى ‌‎ 2778 شهيداً، ونحو 10 آلاف جريح، مشيرةً إلى أنّ  64% من الشهداء هم نساء وأطفال، وتبلغ أعدادهم 936 امرأة شهيدة و853 طفلاً شهيداً.

وارتكب الاحتلال منذ بداية العدوان، 371 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية، التي "قصف منازلها فوق رؤوس قاطنيها من دون سابق إنذار أو تحذير"، أفضت إلى مسح عشرات العائلات من السجلات المدنية.