لأول مرة.. علماء الفلك يكشفون سر الهالة الإشعاعية المحيطة بالثقب الأسود
علماء الفلك يتمكنون من كشف سر الاشعاع الذي يحيط بالثقب الأسود عن طريق رصد المنطقة المغناطيسية الساخنة على شكل حلقة دوناتية تحيط بالثقب عبر استخدام تلسكوب "ألما".
-
علماء الفلك يكشفون هالة نشطة للكوازار RXJ1131-1231 تحيط بثقب أسود
تمكن فريق من علماء الفلك وبعد عمليات رصد باستخدام تلسكوب "ألما" (ALMA) وبتأثير العدسة المزدوجة من فحص الهالة النشطة للكوازار RXJ1131-1231 بتفاصيل لا يمكن رصدها حتى باستخدام أقوى التلسكوبات.
ويذكر أنّ فريقاً من علماء الفلك برئاسة ماتوس ريباك، من جامعة "لايدن" الهولندية، تمكن عام 2015 من رصد الكوازار RXJ1131-1231 في كوكبة الفوّهة باستخدام تلسكوب "ألما" (ALMA) في تشيلي.
وتُعد هذه المجرة مثيرة للاهتمام بشكل خاص للباحثين، نظراً لوجود مجرة أخرى بين الأرض وبينها تعمل كعدسة طبيعية، فتكبر صورتها بنحو ثلاثة أضعاف.
💫Astronomer, Matus Rybak, Netherlands, and his team have proven millimeter-wavelength radiation is generated from the hot, magnetic and active corona around quasar RXJ1131-1231's supermassive black hole.
— BlueJ (@BlueJ11274903) August 21, 2025
This discovery was the result of serendipitous double lensing!💫… pic.twitter.com/T6FdbvDUH1
وخلال عمليات الرصد، لاحظ العلماء تغيّر سطوع الصور الثلاث للكوازار بشكل مستقل عن بعضها البعض، وهو ما اعتبر دليلاً مباشراً على ظاهرة الميكرولِنسينغ (Microlensing)، أي العدسة الصغرية، حيث يعمل نجم في المجرة الأمامية كعدسة إضافية. ونتيجة لذلك، تحقق تأثير "التكبير المزدوج": إذ عززت العدسة الكبرى الصورة، مما أتاح رؤية تفاصيل دقيقة يصعب حتى على أقوى التلسكوبات من رصدها.
تجدر الإشارة إلى أنّ عمليات الرصد استمرت حتى عام 2020، حيث سجّل الفريق وميضاً للكوازار في نطاق المليمتر. وقد أثارت هذه النتيجة دهشة علماء الفلك، إذ أنّ الإشعاع المليمتري يرتبط عادة بالغاز البارد والغبار، لا بالمناطق النشطة قرب الثقب الأسود.
وأظهرت مقارنة البيانات أنّ مصدر الإشعاع هو الهالة: منطقة مغناطيسية ساخنة على شكل طارة (حلقة دوناتية) تحيط بثقب أسود فائق الكتلة. ولم يتمكن علماء الفلك سابقاً من تحديد ما إذا كان هذا الإشعاع ناجماً عن الغبار أم عن العمليات النشطة قرب أفق الحدث. أما الآن، وللمرة الأولى، فقد حصلوا على تأكيد قاطع للاحتمال الثاني.