كينيا: حريق في مسكن تابع لمدرسة يودي بـ17 تلميذاً و70 مفقوداً

حريق في مسكن للتلاميذ في مقاطعة نييري وسط كينيا يؤدي إلى مقتل 17 تلميذاً وفقدان 70. والشرطة الكينية تقول إنّ متوسط أعمار الضحايا كان حوالى تسع سنوات.

0:00
  • الحريق في
    الحريق في "أكاديمية هيلسايد إنداراشا" بدأ منتصف الليل والتهم غرفاً كان ينام فيها أكثر من 150 طفلاً

لقي 17 تلميذاً على الأقل حتفهم، وفُقد 70 آخرون، بعدما شبّ حريق في المسكن التابع لمدرستهم في وسط كينيا، ليل الجمعة، بحسب مسؤولين، بينما يسعى أقارب الطلّاب للحصول على أي معلومات عن ذويهم.

فقد بدأ الحريق في "أكاديمية هيلسايد إنداراشا" في مقاطعة نييري، حوالى منتصف الليل، والتهم غرفاً كان ينام فيها أكثر من 150 طفلاً أعمارهم تتراوح بين 9 و13 عاماً. 

وأعلن الرئيس وليام روتو، الموجود حالياً في بكين لحضور قمة صينية أفريقية، الحداد لثلاثة أيام اعتباراً من الإثنين المقبل، ووصف الحريق بـ"مأساة لا يمكن تفسيرها". كما أمر المسؤولين "بالتحقيق بشكل شامل في هذا الحادث المروع".

بدوره قال نائب الرئيس الكيني، ريغاثي غاتشاغوا،  للصحافيين أمام المدرسة: "ما زال لدينا سبعون طفلاً في عداد المفقودين"، و"هذا لا يعني أنهم لقوا حتفهم أو أصيبوا.. الكلام هو أنهم في عداد المفقودين"، مشيراً إلى أنّه يوجد 27 طفلاً في المستشفى.

ووصف غاتشاغوا مكان الكارثة بأنه "مروع"، مؤكّداً أنه "سيكون من الضروري استخدام تقنيات فحوص الحمض النووي للتعرف إلى هويات الضحايا".

من جهتها، قالت الشرطة الكينية إنّ متوسط أعمار الضحايا كان حوالى تسع سنوات. 

وكانت الشرطة قالت في وقت سابق إنّ 17 طفلاً تأكدت وفاتهم، لكن نائب الرئيس الكيني أكّد أنه لم يتم التحقق من أعداد القتلى. 

وتترقب عائلات الأطفال الضحايا في المدرسة ابلاتدائية بقلق بالغ الأنباء عن أبنائهم الذين فقدوا في الحريق. 

وتصاعد التوتر بين الأسر التي تجمعت عند أبواب المدرسة للحصول على معلومات عن أحبائهم، وانهار العديد منهم في البكاء بعد رؤية الجثث. 

وقالت إمرأة: "أرجوكم ابحثوا عن إبني.. لا يمكن أن يكون مات.. أريد طفلي"، فيما كانت تنتحب لدى مغادرتها المدرسة.

بدوره قال تيموثي كينوثيا، الذي كان يبحث عن أخبار عن ابنه البالغ (13 عاماً): "نحن الآباء في حالة من الذعر"، مضيفاً: "نحن هنا من الخامسة فجراً ولم يتم إخبارنا بأي شيء". 

ولم يعرف بعد سبب اندلاع الحريق، لكن اللجنة الوطنية للمساواة بين الجنسين في كينيا قالت إنّ التقارير الأولية تشير إلى أنّ "المسكن كان "مكتظاً، في انتهاك لمعايير السلامة"، ودعت إلى إجراء تحقيق فوري.

وتقع المدرسة، التي ذكرت تقارير أنها كانت تستقبل نحو 800 طفل، في منطقة شبه ريفية على بعد نحو 170 كيلومتراً شمالي العاصمة نيروبي. 

وقالت المتحدثة باسم الشرطة الوطنية ريسيلا أونيانغو، لوكالة (فرانس برس) إنّ "الجثث التي تمّ انتشالها من مكان الحادث احترقت إلى حد يصعب التعرّف عليها"، مشيرةً إلى أنه "من المرجح انتشال المزيد من الجثث بمجرد الانتهاء من مسح مكان الحادث بالكامل".

وفرضت الشرطة الكينية طوقاً أمنياً أمام مدخل مسكن التلاميذ المحترق، ونُشر ضباط عند جميع نقاط الدخول.