• 

في بيروت، نظّم الاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين في لبنان بالتعاون مع المؤتمر الوطني الشعبي للقدس برعاية سفارة دولة فلسطين في لبنان، ولمناسبة الذكرى الـ76 للنكبة، معرضاً للصور والطوابع البريدية، ولوحات الفن التشكيلي تحت عنوان "القدس تاريخ وحضارة"، بحضور سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وفاعليات لبنانية وفلسطينية.

بعد النشيدين اللبناني والفلسطيني، عُرض فيلم وثائقي يروي القضية الفلسطينية منذ النكبة حتى يومنا هذا، ثم قدّمت الشاعرة نزيهة زنهر قصيدة من وحي المناسبة.

وفي كلمة له بالمناسبة، قال السفير دبور إنّ "المأساة حصلت منذ 76 عاماً، ووقع الظلم التاريخي على شعبنا الفلسطيني، ولغاية اليوم والحركة الصهيونية تحاول تطويع الشعب الفلسطيني والقبول بالأمر الواقع، وأن ينسى وطنه وقضيته وأرضه وتزداد وتكبر المؤامرات المتعددة والتوغّل في دم شعبنا الفلسطيني في أماكن وجوده كافة، ولم تترك مكاناً كي تثني هذا الشعب عن المطالبة بحقه ولكن صمود وبسالة شعبنا أفشلت مشاريعهم، لذلك لم ولن يستطيعوا كسر عزيمة وإرادة شعبنا".

وتحدّث دبور عن صلابة وصمود وبسالة الطفل الفلسطيني والمرأة الفلسطينية والمقاتل الفلسطيني والإنسان الفلسطيني والإنسان العربي وكل الأحرار في العالم، ورأى أنهم سيفشلون مشروعهم ولن يتحقّق ما يصبو إليه  المشروع الصهيوني، قائلاً: "نحن نرى كيف أنّ الطفل الفلسطيني يؤكد للعالم أجمع أنه متجذّر بأرضه وباقٍ في وطنه حتى الحصول على حقه في تقرير المصير".

• 

وأكّد دبور أنّ "ما يتحمّله شعبنا الفلسطيني خلال الفترة الماضية لم يتحمّله شعب آخر وأثبت أنه عنوان للصبر والصمود والتضحية والتمسّك بأرض وطنه".

وأضاف: "لإفشال هذا المشروع والعدوان فإنّ ذلك يتطلّب منّا جميعاً تمتين الوحدة الوطنية الفلسطينية والتكامل النضالي ما بين العمل السياسي والكفاحي".

وحيّا السفير الفلسطيني أحرار العالم الذين وقفوا في الميادين والساحات والجامعات وهم يرفعون راية فلسطين  ويهتفون بالحرية لفلسطين.

وقدّم رئيس الاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين في لبنان محمد الشولي باسم الاتحاد درع القدس للسفير دبور تقديراً لرعايته واحتضانه الفنانين والمثقّفين الفلسطينيين في لبنان.

ثم افتتح السفير دبور والمشاركون المعرض الذي يضم عشرات الصور واللوحات التي تحاكي تاريخ وحضارة مدينة القدس قبل الاحتلال الإسرائيلي للمدينة ولغاية يومنا هذا.

"حكي ألوان".. معرض تشكيلي في طرابلس

• 

وفي مدينة طرابلس عاصمة شمال لبنان، أقامت الرابطة الثقافية وأكاديمية دار الثقافة ومركز mosaic وجمعية "fala" معرضاً للفن التشكيلي بعنوان "حكي ألوان"، برعاية وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى، وضمن احتفالية طرابلس عاصمة الثقافة العربية.

شارك في المعرض الفنانون الدكتور محمد حسين، تانيا نابلسي، إيلي الزيني، رائدة مراد الصلح، فاطمة أسعد، علي عبد العال وميرنا عيط. وأقيم العرض في قاعة المعارض الكبرى في الرابطة، بحضور رئيسها الصحافي رامز الفري، وفاعليات مختلفة.

• 

بعد تلاوةٍ للنشيدين اللبناني والفلسطيني، ودقيقة صمت عن أرواح شهداء فلسطين ولبنان. ألقى كلمة الهيئات الداعية أحمد داوود، شدّد خلالها على أنّ "للنكبة حضوراً لا يتبدّد"، مشيراً إلى أنّ "الثقافة وجه من وجوه المقاومة والحضور الفلسطيني".

• 

وكانت قصيدة للشاعر الفنان الدكتور محمد حسين، بعدها جال الحاضرون على اللوحات المعروضة والأعمال الفنية وانتقل الجميع إلى قاعة المسرح لحضور عرض مسرحي بعنوان "حكي قبور" من تأليف وإخراج أحمد العربي خميس، وتمثيل فواز بسومة.

وفي الختام، شدد رئيس الرابطة الثقافية على "ضرورة دعم القضية الفلسطينية بالإمكانات المتاحة كافة في ظل هذا العدوان الإجرامي الهمجي على أهلنا في غزة وجنوب لبنان على أمل النصر القريب".

اقرأ أيضاً: إحياء ذكرى النكبة في لبنان.. وآمال متصاعدة بالتحرير