"لؤلؤة المتوسط" تونس ضمن أفضل الوجهات السياحية العالمية

وزير السياحة التونسي يؤكد أن خطوة اختيار بلاده ضمن أفضل 25 وجهة سياحية في العالم للسفر إليها تعد حافزاً يحمّل القائمين على القطاع السياحي مزيداً من المسؤولية لتحسين الخدمات والجودة والاستعداد للموسم الجديد.

0:00
  •  تونس تضم واحدة من أفضل الوجهات السياحية العالمية

لأنها لؤلؤة المتوسط ولأنها ارض الجمال والتاريخ ولأنها تزخر بطبيعة خلابة وبشواطئ ذهبية، ولأنها تمتلك كل مقومات الجمال الطبيعي والتاريخي وتتميّز بطقسها المعتدل،اختارات مجلّة "ناشيونال جيوغرافيك"، تونس ضمن أفضل 25 وجهة سياحية في العالم للسفر إليها في عام 2025.
هذا الاختيار دعمته المجلّة بتأكيدها أن تونس تتألق على الساحة العالمية كوجهة لابد من زيارتها، من شواطئها المتوسطية الخلابة إلى مسرح "الجم" التاريخي، سحر أسواقها، وصحرائها الساحرة. مبرزة ميزات الحضارة التونسية من الآثار الرومانية و"دقة" إلى الحمامات الرومانية.

  • "لؤلؤة المتوسط" (فيديو)

"دقة" عروس الشمال الغربي

وقال كاتب المقال إن" تونس كانت ذات يوم جزءاً من الإمبراطورية الرومانية، ولديها ثروة من الآثار الأثرية السليمة بشكلٍ ملحوظ، وما يزال المزيد منها موجوداً، مضيفا "توجه لمدة ساعتين جنوب غرب تونس للحصول على لمحة عن الحياة اليومية في العصور القديمة في دقة، والتي تعتبر أفضل مدينة رومانية محفوظة في شمال أفريقيا."

لم يخطئ كاتب المقال في وصفه لمدينة دقة الاثرية، فالحياة في تلك المنطقة غير التي اعتدادها الناس، هناك كتب تاريخ من حضارات متنوّعة، ووثّقت الأحجار وبقايا البنايات قصصاً وحكايات بعضها أسطوري وبعضها الآخر حقيقي.

تزيّنها أقواسها الكلسية وأعمدتها المرمرية شاهدة على ثراء معمارها وجمال هندستها، وتحاكي تاريخ بلد عمره 3 آلاف سنة من الحضارة، حيث تعدّ هذه المدينة واحدة من أهم المواقع الأثرية في تونس وشمال أفريقيا وأكثرها جمالاً واستقطاباً للسيّاح بنكهة رومانية

اجراءات جديدة لدعم السياحة

وحول هذا التصنيف أكد وزير السياحة التونسي سفيان تقية ، ان هذه الخطوة تعد حافزاً يحمّل القائمين على القطاع السياحي مزيداً من المسؤولية لتحسين الخدمات والجودة والاستعداد للموسم الجديد.

كما أكد تقية أن هناك إجراءات جديدة ستُتَّخذ لدعم السياحة الصحراوية في عام 2025، إلى جانب تقديم تحفيزات للاستثمار، مشيراً إلى أن تونس تعدّ وجهة سياحية دولية مميزة،وأن العام 2025 سيكون عام الجودة الشاملة في الصناعات التقليدية وقطاع السياحة.

وكانت تونس قد استقبلت خلال عام 2024 أكثر من 10 ملايين سائح ما وفّر عائدات مالية تجاوزت 6 مليار دينار وفق معطيات رسمية.

من جهتها، قالت السفارة الأميركية بتونس في تدوينة على صفحتها الرسمية  "خبر سار! قامت "ناشيونال جيوغرافيك" بتصنيف تونس ضمن أفضل 25 وجهة سياحية في العالم للسفر إليها في عام 2025 ، تتألق تونس على الساحة العالمية كوجهة لابد من زيارتها.. دعونا نحتفل بهذا الاعتراف ونواصل مشاركة سحر ثقافتها وتاريخها وجمالها الطبيعي مع العالم!".

وأرفقت هذه التدوينة بصور لأهم المواقع الأثرية والسياحية في تونس.

خيرات طبيعية وسياحية

وقد مكّن موقع تونس الجغرافي والاستراتيجي ومناخها المعتدل من جعل تونس افضل الوجهات السياحية في العالم، يزورها سنويا الملايين ومن مختلف الجنسيات، للتمتع  بشمسها المشرقة على مدار السنة وطقسها المتوسطي وطبيعة أرضها الخضراء.

ففي كل ركن من هذا البلد يجد السائح والزائر ما يناسبه ، من أنشطة سياحية انطلاقا من السياحة الشاطئية مروراً بالسياحة البيئة وصولا الى السياحة الاستشفائية ، دون ان ننسى السياحة الصحرواية حيث يتنظم بشكل سنوي المهرجان الدولي للسياحة الصحرواية الذي اصبح مقصداً للزوار من مختلف الجنسيات في فصل الشتاء لاستكشاف جمال الصحراء والتمتع بعادات وثقافة اهل الجنوب التونسي

ولا تقتصر مجالات السياحة في تونس الخضراء على زيارة المدن مثل الحمامات وسوسة وسيدي بوسعيد وجربة وطبرقة وغيرها من المدن الجميلة، او التمتع  بجمال الطبيعة والمواقع التاريخية والاثرية فحسب، بل أيضا عملت الحكومة التونسية على تطوير قطاع السياحة الاستشفائية، والذي جعل من البلاد  الثانية عالمياً في مجال العلاج بمياه البحر والاعشاب الطبية .

ويعد هذا التصنيف من مجلة مثل "ناشيونال جيوغرافيك" دليلاً على سحر الثقافة التونسية وتاريخها العريق، ويؤكد مكانتها كوجهة سياحية رئيسية على الساحة العالمية. لما تزخر به من خيرات طبيعية وتاريخية .

موروث غذائي يجذب السياح

وتراهن تونس على تثمين منتوجاتها الزراعية والغذائية، في ظل ما يتميز به مطبخها من الموروث الغذائي متنوع وغني، خصوصا وان هذا الموروث يعد من الركائز الأساسية للجذب السياحي ودعم صورة تونس السياحية .وتنظم تونس بشكل سنوي عدة مهرجات وتظاهرات عربية وعالمية للتعريف بخصائص المطبخ التونسي وابرز المأكولات من ذلك "طبق الكسكسي" الذي سافرت روائحه اللذيذة الى كل العالم عبر عدة مشاركات في مسابقات طبخ عالمية.