وجدت دراسة جديدة أنه حتى الزيادات الطفيفة في درجة الحرارة في الغابات الشمالية يمكن أن تؤدي إلى انخفاض كبير في كتل الثلوج.

ويعني انخفاض كتلة الثلج امتصاص المزيد من الضوء والحرارة في التربة، ما يزيد من درجة حرارة الأرض، ويؤدي إلى ارتفاع درجات حرارة الهواء والمزيد من ذوبان الثلوج. وهذا يعني أن الغابة الشمالية التي تمتد عبر النصف الشمالي من القارات الثلاث، وتعدّ موطناً للعديد من النظم البيئية الحيوية، تتغير بشكل أسرع مما أدركه الباحثون.

وقال قائد الدراسة، أندرو ريتشاردسون، الأستاذ في كلية المعلوماتية والحوسبة والأنظمة السيبرانية ومركز علوم النظام البيئي والمجتمع: "يعدّ الثلج جزءاً مهماً من فصل الشتاء في معظم النظم البيئية الشمالية.

How much difference can one degree of warming make? https://t.co/MsYXd6lYg0

— Phys.org (@physorg_com) March 26, 2024

وستكون للانتقال إلى فصول الشتاء المنخفضة أو الخالية من الثلوج آثار كبيرة في كيفية عمل هذه النظم البيئية.  ومن المحتمل أن نشهد تأثيرات سلبية لانخفاض الثلوج، مثل التربة المتجمدة والأنسجة النباتية التالفة، بالإضافة إلى انخفاض الجريان السطحي في الربيع وجفاف التربة مع دخول الصيف".

واستخدم الباحثون تجربة SPRUCE التابعة لوزارة الطاقة الأميركية في شمال ولاية مينيسوتا لاختبار فرضياتهم. وتم استخدام حاويات تجريبية كبيرة يبلغ عرضها 9 أمتار وارتفاعها 6 أمتار، لمحاكاة الظروف المناخية المستقبلية، حيث تم التلاعب بدرجات حرارة الهواء والتربة باستخدام المراوح والسخانات.

اقرأ أيضاً: مثيرة للدهشة... بلدة كندية تحاكي أفلام الخيال

وتم استخدام التصوير الرقمي بتقنية الفاصل الزمني لمراقبة الظروف في كل حاوية كل 30 دقيقة، وتم تقدير عمق الثلوج من الصور.

وأتاحت مقارنة هذه النتائج بالبيانات التاريخية حول عمق الثلوج وهطول الأمطار للباحثين الحصول على صورة أفضل لتأثيرات التغيرات في درجات الحرارة على النظام البيئي والتغيرات في بياض الثلج، أو الانعكاس، الذي يمكن أن يؤثر في درجات حرارة التربة والهواء.