لبنان: دعوة إلى إعلان حالة طوارئ لمواجهة الكوليرا
تتوسَّع رقعة انتشار الكوليرا في لبنان توازياً مع ارتفاع منسوب القلق من الإصابة بالعدوى، في ظلّ تدهور الوضع المعيشي وتراجع مستوى الخدمات الصحيّة.
أوصت لجنة الصحة النيابية في لبنان، الحكومة بإعلان حال الطوارئ في كلّ الوزارات والإدارات المعنية بمكافحة الكوليرا، وطالبتها بممارسة الضغط على المنظمات الدولية المعنية بشؤون اللاجئين، لا سيّما منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) والمفوضة السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بسبب تقصيرها وتباطؤ حركتها وإجراءاتها في مخيمات اللاجئين خصوصاً.
وعقدت اللجنة جلسة، بحضور وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، أوصت خلالها بإيلاء التغذية الكهربائية لمحطات تكرير المياه وآبار المياه الأهمية القصوى قبل أيّ أمر آخر، مع توفير سلف طارئة لمصلحة المياه في جميع المناطق بغية توفير المازوت.
الأبيض: 600 ألف لقاح ضدّ #الكوليرا ستوزّع في #عكار و #البقاعhttps://t.co/2hBTkxr4OR
— جريدة الأخبار - لبنان (@alakhbarleb) November 7, 2022
وكانت وزارة الصحة اللبنانية، قد أعلنت في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تسجيل أول حالة إصابة بالكوليرا في البلاد منذ عام 1993.
وسُجّلت غالبية الإصابات في لبنان لدى لاجئين سوريين يقيمون في مخيمات عشوائية، تفتقد إلى أبسط الخدمات كالمياه النظيفة وشبكات الصرف الصحي.
وفي مطلع الشهر الماضي، شكّلت خلية أزمة تضم خبراء واختصاصين للاستجابة لتفشي الكوليرا ومتابعة التطورات بصورة يومية.
وقالت وزارة الصحة إن الكوليرا ناتج عن جرثومة تنتقل عبر مياه الشرب أو تناول مواد غذائية ملوثة، أو من شخص إلى آخر عبر الأيدي الملوثة. وتمتد فترة حضانة المرض من يومين الى 5 أيام، وتشمل الأعراض إسهالاً مائياً غزيراً مسبباً مضاعفات قد تؤدي الى الوفاة في حال عدم المعالجة.
📌انتشار الكوليرا في #لبنان بين الأرقام الرسمية والحقيقة@FouadBazzi https://t.co/J2jK77mCJ8 pic.twitter.com/Epk0tKg5AU
— جريدة الأخبار - Al-Akhbar (@AlakhbarNews) November 7, 2022
منظمة الصحة العالمية حذرت من جهتها في 31 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي من انتشار وباء الكوليرا الفتاك بسرعة في لبنان، في حين تكافح سوريا المجاورة أيضاً تفشي هذا المرض.
وقالت المنظمة في بيانٍ إنها "تحذر من فاشية كوليرا فتّاكة في لبنان مع تزايد حالات الإصابة".
ويظهر الكوليرا عادةً في مناطق سكنية تعاني شحاً في مياه الشرب أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي. وغالباً ما يكون سببه تناول أطعمة أو مياه ملوثة، ويؤدي إلى الإصابة بإسهال وتقيؤ.
ويمكن علاجه بسهولة، لكنه يمكن أن يفتك بالمرضى في غضون ساعات إن غابت الرعاية، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.