فيروس "إيبولا" يضرب الكونغو للمرة 16

وزير الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية يعلن عن تفشّي موجة جديدة لفيروس إيبولا للمرة الـ16 في البلاد، ووفاة 15 شخصاً وإصابة 28 آخرين حتى الآن.

  • وفاة 15 شخصاً وإصابة 28 آخرين حتى الآن بفيروس إيبولا في الكونغو الديمقراطية
    وفاة 15 شخصاً وإصابة 28 آخرين حتى الآن بفيروس إيبولا في الكونغو الديمقراطية

أعلنت السلطات الصحية في جمهورية الكونغو الديمقراطية عن تفشّي موجة جديدة لفيروس إيبولا، أودى بحياة 15 شخصاً حتى الآن، في الدولة الواقعة في وسط القارة الأفريقية.

وكان آخر تفشٍ لهذا الفيروس قد أودى بحياة ستة أشخاص في هذا البلد قبل ثلاث سنوات.

وقال وزير الصحة الكونغولي، صامويل روجر كامبا، إنّ الفيروس تفشّى مجدداً في مقاطعة كاساي بوسط البلاد للمرة الـ16.

وأضاف أنّ "تقريراً مؤقتاً يشير إلى الاشتباه بإصابة 28 شخصاً ووفاة 15 حالة، من بينهم 14 حالة في بولابي، وحالة واحدة في مويكا". 

وأشار وزير الصحة الكونغولي إلى أنّ معدل الوفيات، الذي بلغ نحو 53 بالمئة يكشف "مدى خطورة الوضع"، متابعاً: "هذه الأرقام مؤقتة. عمليات البحث لا تزال جارية، كما أنّ الحالات المشتبه بها وحالات الوفاة تشير إلى ظهور أعراض مثل الحمى والقيء والإسهال والنزيف".

ورصدت الحالة الأولى في 20 آب/أغسطس الماضي لدى امرأة حامل نقلت إلى أحد المستشفيات.

من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية إنّ "لدى الكونغو مخزوناً من الأدوية والعلاجات، وكذلك لقاح إيرفيبو المضاد لإيبولا".

وأرسلت منظمة الصحة العالمية خبراءها للعمل إلى جانب فريق الاستجابة السريعة التابع للكونغو إلى مقاطعة كاساي، لتعزيز مراقبة المرض وتقديم العلاج ومنع العدوى والسيطرة على انتشار الفيروس.

وقال محمد جنابي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا: "نعمل بعزم لوقف انتشار فيروس إيبولا بسرعة وحماية السكان".

وكان وباء إيبولا قد تسبب بوفاة نحو 2300 شخص في الكونغو الديمقراطية بين 2018 و2020، فيما رصد إيبولا للمرة الأولى العام 1976.

ولا يزال فيروس إيبولا فتّاكاً رغم توفّر اللقاحات والعلاجات الحديثة، وقد تسبّب في وفاة 15 ألف شخص في أفريقيا خلال الأعوام الخمسين الماضية.

اقرأ أيضاً: هذا التقدّم قد يمنع تفشّي فيروس "إيبولا"

هل ينتقل فيروس الإيبولا عبر الهواء؟

فيروس إيبولا لا ينتقل عن طريق الهواء. فعلى عكس نزلات البرد أو الإنفلونزا، لا ينتشر فيروس الإيبولا عن طريق الجزيئات الدقيقة التي تظل عالقة في الهواء بعد سعال شخص مصاب أو عطسه، بحسب "مايو كلينك".

ينتشر فيروس الإيبولا بين البشر عند تعرّض شخص سليم بصورة مباشرة لسوائل جسم شخص مصاب بالمرض أو شخص قد تُوفِّيَ به. ويصبح الشخص ناقلاً للعدوى عند ظهور الأعراض عليه.

سوائل الجسم التي يمكن أن تنقل العدوى بفيروس الإيبولا تشمل ما يلي:

- الدم
- البراز
- القيء
- البول
- السائل المنوي
- اللعاب
- حليب الثدي
- الإفرازات المهبلية
- السوائل المتعلقة بالحمل
- الدموع
- العَرق

ما هي طرق نقل العدوى؟

تشير الأبحاث إلى أنّ العائل الأساسي لفيروس الإيبولا على الأرجح هو خفافيش الفاكهة. رغم ذلك، ثبتت إصابة أنواع أخرى من الحيوانات بالمرض، كالشمبانزي والغوريلا والقرود وظباء الغابات وقوارض النيص. ولا يوجد دليل على أنّ للبعوض أو أي أنواع أخرى من الحشرات دوراً في نشر العدوى بفيروس الإيبولا.

أما بالنسبة للإنسان، فمن بين المصادر التي قد تعرّضه لسوائل الجسم الملوّثة بالفيروس التعامل مع ما يلي:

- حيوان مصاب
- شخص آخر ظهرت عليه أعراض المرض، أو تُوفي من جرَّاء الإصابة به.
- الأشياء الملوّثة، مثل الملابس أو أغطية الأسرَّة أو مقابض الأبواب أو الإبر وغيرها من المستلزمات الطبية أو أي أسطح أخرى ملوّثة.

يدخل الفيروس إلى جسم الإنسان عن طريق جرح في الجلد، أو من خلال الأغشية المخاطية. فعلى سبيل المثال، قد يتعرّض الشخص للإصابة بالعدوى إذا لمس أحد سوائل الجسم الملوّثة بالفيروس، ثم لمس عينيه.

تبلغ الفترة بين الإصابة بالعدوى وبدء ظهور الأعراض على المصاب (فترة الحضانة) في العادة من ثمانية إلى عشرة أيام، إلا أنها قد تتراوح في بعض الحالات من يومين إلى 21 يوماً.