عودة السجال حول ضرورة الجرعة الرابعة للقاح
هناك بعض القلق من أن التعزيز المتكرر للإصدار الأصلي للقاح كوفيد سيجعل الجسم أقل استجابة للإصدارات المستقبلية منه.
أجازت إدارة الغذاء والدواء الأميركية الجرعة الثانية المعززة من اللقاح المضاد لفيروس "كوفيد-19" للمواطنين الذين تبلغ أعمارهم 50 عاماً وما فوق وكذلك للأشخاص الذين يعانون من نقص مناعي معين.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن الدليل العلمي للجرعة الإضافية غير مكتمل ولا يتفق الباحثون على ما إذا كانت هذه الجرعات ضرورية. وسألت الصحيفة مراسلتها ااشؤون العلمية أبورفا ماندافيلي حول ذلك كما يلي:
ما رأي العلماء في الجرعة المعززة؟
هناك الكثير من الأمور الخلافية... يشير الخبراء إلى أن البحث المحدود حتى الآن يدعم حقنة رابعة فقط لمن هم أكبر من 65 عاماً أو الذين يعانون من ظروف أساسية تجعلهم في خطر كبير.
وتأتي البيانات الأكثر إقناعاً من دراسة إسرائيلية وجدت أن البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً والذين حصلوا على جرعة رابعة كانوا أقل عرضة بنسبة 78 في المائة للوفاة بسبب مرض "كوفيد" من أولئك الذين حصلوا على ثلاث جرعات فقط.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الدراسة معيبة للغاية. وقال الخبراء إن المشاركين تطوعوا للحصول على جرعة رابعة ومن ثم فمن الطبيعي أن يكونوا أكثر حرصاً على صحتهم.
وهناك عوامل أخرى قد تجعل اللقطة المنشطة تبدو أكثر فاعلية مما هي عليه في الواقع. إذ تشير بيانات أخرى من الكيان الإسرائيلي إلى أن المعززة الثانية لها فوائد هامشية فقط لدى الشباب الأصحاء.
من الذي يستفيد أكثر من الجرعة المعززة الثانية؟
ربما الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة أو الذين أعمارهم أكبر من 65 عاماً، وفقاً للأدلة المحدودة المتاحة.
وقال الدكتور روبرت واتشتر، رئيس قسم الطب في جامعة كاليفورنيا: "إذا مضى أكثر من خمسة أو ستة أشهر من آخر جرعة معززة، وكنت معرضاً لخطر كبير إلى خطر مرتفع للغاية، فإن الخيار الواضح هو الحصول على الحقنة. بصفتي رجلاً يتمتع بصحة جيدة يبلغ من العمر 64 عاماً، وكانت الجرعة الثالثة قبل سبعة أشهر، سأحصل على واحدة هذا الأسبوع إذا استطعت".
هل يجب أن أحصل على الجرعة المعززة الآن أو أوقتها لإجازة الصيف أو عند تفشي موجة جديدة؟
يستغرق الجهاز المناعي حوالى أسبوع حتى ينتعش بعد الجرعة. من تلك الذروة، تتناقص الأجسام المضادة خلال الشهرين إلى الثلاثة أشهر المقبلة. لذا فإن الجرعة المعززة الآن لن تقدم الكثير من الدفاع في آب / أغسطس أو حتى تموز / يوليو. إذا كنت مؤهلاً للحصول على جرعة معززة، فقد ترغب في الحصول على أقصى حماية في الوقت المناسب، مثل أثناء رحلة أو عند تفشي موجة كبيرة.
قالت ماريون بيبر، عالمة المناعة في جامعة واشنطن: "الشيء الوحيد المهم هو أين وصلنا في هذا الوباء برّمته. سأراقب ما تفعله المتحورة".
هل هناك عيوب في الحصول على الجرعة المعززة الثانية؟
ربما. التعزيز المتكرر يقدم نتائج متناقصة. لدى فريق بيبر Pepper أدلة تشير إلى أن التعرض الرابع للفيروس - سواء من خلال العدوى أو اللقاح - لن يجعل المناعة أقوى مما هي عليه بعد الجرعة الثالثة.
هناك أيضاً بعض القلق من أن التعزيز المتكرر للإصدار الأصلي للقاح سيجعل الجسم أقل استجابة للإصدارات المستقبلية. هناك بعض الأدلة على أن المزيد من التباعد بين الجرعات قد تنتج عنه استجابة مناعية أقوى وأكثر ديمومة.
أصبت بـفيروس "كوفيد" للتو. هل لا أزال بحاجة إلى جرعة معززة أخرى؟
قال جميع الخبراء في المقابلات ربما ليس لفترة من الوقت. وجد فريق Pepper أنه في الأشخاص الذين أصيبوا بالعدوى ثم تم تطعيمهم، لم تقدم حتى اللقطة المنشطة الأولى الكثير من المزايا.
في أخبار أخرى، كان الأمريكيون الذين تلقوا لقاح جونسون أند جونسون Johnson & Johnson وكانت الجرعة الثانية من أحد لقاحات "إم أر أن إيه" mRNA أي مودرنا وفايزر، يتمتعون بحماية أفضل من الأمراض الشديدة والاستشفاء أثناء تفشي متحور أوميكرون مقارنةً بالحصول على جرعة جونسون أند جونسون ثانية، وفقًا لدراسة لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة.
نقله إلى العربية بتصرف: الميادين نت