ساعة ضوضاء واحدة يومياً قد تسرّع من تدهور مرض الباركنسون المزمن
دراسة حديثة أجرت تجارب على فئران معدلة وراثياً تعرضت للضوضاء، وأظهرت النتائج أنّ التعرض يومياً لمدة ساعة واحدة للضوضاء قد يفاقم أعراض مرض الباركنسون المزمن.
-
يعاني مرضى الباركنسون عادةً من ارتعاش الأطراف وتيبس العضلات ومشاكل في الكلام والتوازن تتفاقم مع الوقت
كشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة PLOS Biology أنّ التعرّض لضوضاء مرتفعة لمدة ساعة واحدة فقط يومياً يمكن أن يُفاقم أعراض مرض عصبي مزمن.
وأجرى باحثون من الصين خلال الدراسة تجربة على فئران عُدلت وراثياً لتكون في المراحل المبكرة من مرض باركنسون، وهو اضطراب عصبي تنكسي ناتج عن موت الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين في الدماغ.
New electrical signature of Parkinson’s disease identified https://t.co/wdfeGsxUhy
— Lifeboat Foundation (@LifeboatHQ) November 5, 2025
ويعاني المصابون بالباركنسون عادةً من ارتعاش الأطراف وتيبس العضلات ومشاكل في الكلام والتوازن، وهي أعراض تتفاقم تدريجياً مع مرور الوقت.
وخلال التجرية تعرّضت الفئران لأصوات تتراوح شدتها بين 85 و100 ديسيبل، - أي ما يعادل ضجيج جزازة العشب أو الخلاط الكهربائي -، سواء على شكل نبضات قصيرة أو تعرض متكرر يومي.
-
أعراض مرض الباركنسون
وأظهرت النتائج أنّ ساعة واحدة فقط من التعرض كانت كافية لظهور بطء في الحركة وفقدان للتوازن مقارنةً بالفئران التي لم تتعرض للضوضاء. أما الفئران التي خضعت للتجربة لمدة ساعة يومياً على مدار أسبوع، فقد ظهرت عليها اضطرابات حركية مزمنة استمرت حتى بعد توقف التعرض.
Some doctors say the chemicals all around us—from golf courses to dry cleaners—may be increasing our risk of Parkinson’s disease https://t.co/s3gX6QsTkZ
— The Wall Street Journal (@WSJ) November 1, 2025
اقرأ أيضاً: دراسة: الأشخاص القلقون هم أكثر عرضة للإصابة بالباركنسون
ووجد الباحثون أنّ هناك منطقة في الدماغ تعرف باسم "الأكيمة السفلية" المسؤولة عن معالجة الصوت، ترتبط ارتباطاً مباشراً بمنطقة المادة السوداء، وهي الجزء المسؤول عن إنتاج الدوبامين والمتضرر بشدة في مرض باركنسون.
وأظهر التحليل أنّ التحفيز المزمن لـ"الأكيمة السفلية" يؤدي إلى موت الخلايا المنتجة للدوبامين وانخفاض مستويات بروتين يسمى ناقل أحادي الأمين الحويصلي (VMAT2)، وهو المسؤول عن نقل النواقل العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين داخل الخلايا العصبية.
وفي المقابل، وجد الفريق أنّ تثبيط نشاط "الأكيمة السفلية" يزيد من إنتاج هذا البروتين، ما قد يساعد في عكس تأثيرات الضوضاء لدى الفئران المصابة بالمرض في مراحله الأولى.
وأشار الباحثون إلى أنّ هذه النتائج تسلّط الضوء على الدور المحتمل للعوامل البيئية، مثل الضوضاء والتلوث، في تسريع تفاقم مرض باركنسون، رغم أنّ الدراسة هذه أُجريت على الفئران فقط.
Low-frequency noise during the day disrupts your mental clarity
— William A. Wallace, Ph.D. (@drwilliamwallac) October 25, 2025
It cuts higher-order cognition with a moderate effect size of -0.37 (equivalent to noticeably slower reasoning and processing).
Prioritize silence during the day or risk underperforming pic.twitter.com/0UlUDzQVTx
وكتب فريق البحث في نتائج الدراسة: "كان من اللافت ملاحظة كيف يؤدي التعرض للضوضاء البيئية إلى تنكس الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين، والعجز الحركي المصاحب له، ما يقدم رؤى جديدة حول العوامل غير الوراثية المسببة لمرض باركنسون".
ورغم عدم وجود علاج نهائي لمرض باركنسون حتى الآن، فإنّ الأدوية والعلاجات المساندة تساعد على تعويض نقص الدوبامين وتخفيف الأعراض. ويُعدّ "ليفودوبا" (Levodopa) الدواء الأكثر شيوعاً، إذ يعبر حاجز الدم الدماغي ليتحول إلى دوبامين، ما يحسّن من التوازن ويقلل الارتعاش.
"Science Says Silence is Vital for Our Brains..."
— 🧬Maxpein🧬 (@maximumpain333) July 18, 2025
This statement explains how different types of noise affect our health in different ways, illuminating an interesting contrast between the two.
The importance of silence in fostering resilience, inner connections, and… pic.twitter.com/5oCP3VRnUk