ارتفاع أعداد الوفيات بسبب الكوليرا في جميع أنحاء العالم

تقول معلومات  إن أكثر من 4000 شخص قد لقوا حتفهم بسبب الكوليرا رسمياً في عام 2023، لكن العدد الحقيقي ربما يكون أعلى من ذلك بكثير.

  • ارتفاع أعداد الوفيات بسبب الكوليرا في جميع أنحاء العالم
    ارتفاع أعداد الوفيات بسبب الكوليرا في جميع أنحاء العالم

قالت منظمة الصحة العالمية إن أعداد الوفيات ارتفعت بنسبة 71%  العام الماضي، وهو ما يفوق بكثير ارتفاع حالات الإصابة بنسبة 13%.

وبحسب ما ورد في صحيفة "نيويورك تايمز" ، فقد أصبحت الكوليرا المنتشرة في جميع أنحاء العالم أكثر فتكاً.  وارتفعت الوفيات الناجمة عن المرض العام الماضي، متجاوزة بكثير الزيادة في الحالات، وفقاً لتحليل جديد أجرته منظمة الصحة العالمية.

وذكر تقرير منظمة الصحة العالمية أن الكثير من الزيادة كان مدفوعاً بالصراعات وتغيّر المناخ.

وفي سياق البحث، قال فيليب باربوزا، الذي يقود فريق الكوليرا في برنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية "إن ارتفاع معدلات الوفيات بشكل أسرع بكثير من زيادة الحالات أمر غير مقبول تماماً".

اقرأ أيضاً: "الصحة العالمية": تغير المناخ أدى إلى تفشي "الكوليرا" على نحو غير مسبوق

وأضاف أن هذا "يعكس عدم اهتمام العالم بمرض ابتُلي به البشر لآلاف السنين، ويصيب أفقر الناس الذين لا يستطيعون العثور على مياه نظيفة للشرب".

 تقول معلومات  إن أكثر من 4000 شخص قد لقوا حتفهم بسبب الكوليرا رسمياً في عام 2023، لكن العدد الحقيقي ربما يكون أعلى من ذلك بكثير.

وقد صبّت جهود منظمة الصحة العالمية لنمذجة العدد الفعلي لوفيات الكوليرا، باستخدام البيانات التي تم جمعها من برامج الاختبار، أن إجمالي عدد الوفيات لعام 2023 قد يكون أكثر من 100 ألف.

وتم الإبلاغ عن حالات الكوليرا في 45 دولة في عام 2023، وهو ارتفاع ملحوظ مقارنة بـ 35 دولة في عام 2021.

ما هي الكوليرا؟

الكوليرا عدوى إسهالية حادة تنجم عن شرب مياه ملوثة أو تناول طعام ملوث ببكتيريا ضمّة الكوليرا.

وهي مرض شديد الخطورة يمكن أن يتسبب في إسهال مائي حاد وخيم مع جفاف شديد. ويستغرق ظهور الأعراض ما بين 12 ساعة و5 أيام بعد تناول طعام أو ماء ملوث.

وتصيب الكوليرا الأطفال والكبار على حد سواء ويمكن أن تتسبب في الوفاة في غضون ساعات.

ورغم ذلك، فإنه مرض سهل العلاج. ويمكن علاج معظم الناس بنجاح من خلال الإسراع بإعطاء محاليل الإمهاء الفموي.

وإذا كان المرض شديداً، يلزم دخول المستشفى لإعطاء السوائل الوريدية بسرعة ولوصف المضادات الحيوية المناسبة، حسب الحاجة.

وبحسب دراسات الأمم المتحدة، فإن البشر هم المستودع الوحيد لضمّة الكوليرا. ويمكن للشخص المصاب بالعدوى أن ينشر البكتيريا في البيئة عن طريق البراز، وإذا لم يُعالَج هذا البراز ويُتَخلص منه بشكلٍ جيد فإنه يصبح مصدراً للتلوث البيئي وسينقل مسببات الأمراض إلى الآخرين من خلال جزيئات البراز الدقيقة عن طريق الفم.

.