أميركا: السلطات الصحية توصي باستخدام لقاحي فايزر وموديرنا بدلاً من جونسون
السلطات الصحّية الأميركية توصي باستخدام لقاحي "فايزر" و"موديرنا" بدلاً من "جونسون آند جونسون" للاعتقاد بأنّه يسبب تجلّطات دموية للملقحين.
أوصت السلطات الصحّية الأميركية باستخدام لقاحي "فايزر" و"موديرنا" بدلاً من "جونسون آند جونسون" في تطعيم جميع البالغين ضدّ "كوفيد-19"، وذلك بسبب تجلّطات دموية يُعتقد أنّ اللقاح الأحادي الجرعة مسؤولٌ عنها.
وقالت مديرة مركز الوقاية من الأمراض "سي دي سي"، روشيل والينسكي، إنّ "التوصية المحدّثة الصادرة اليوم تؤكّد التزام مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها توفير المعلومات العلمية للمواطنين الأميركيين حال توفّرها".
أمّا المسؤولة الأخرى في "سي دي سي"، سارة أوليفر، أشارت إلى أنّ التوصية بإيلاء الأولوية للقاحي فايزر وموديرنا على لقاح "جي&جي" "صدرت بسبب توفّر كميات كبيرة من لقاحي الحمض النووي الريبي المرسال حالياً"، مشدّدةً على أنّ "اللّقاح الأحادي الجرعة يقلّل من مخاطر الاستشفاء، لكنّه ينطوي على مخاطر صحيّة أعلى بالمقارنة مع منافسيه الثنائيي الجرعة".
كما أكّدت أوليفر أنّه "إذا لم يتوفّر لقاح آخر، فإنّ الفوائد الناجمة عن تلقّي "جي&جي" في مواجهة كورونا تفوق بكثير مخاطر هذا اللقاح".
وأتى هذا القرار عقب توجيه لجنة خبراء مستقلّين دعوة إلى السلطات الصحّية الأميركية لإصدار توصية لجميع البالغين بإعطاء الأولوية للقاحي فايزر وموديرنا على اللّقاح الأحادي الجرعة.
وخلصت لجنة الخبراء إلى هذه الدعوة بناءً على بيانات جديدة أكّدت إصابة أشخاص تلقّوا لقاح "جونسون آند جونسون" بتجلّطات دموية.
وشدّدت لجنة الخبراء على وجوب أن يبقى لقاح "جي&جي" متاحاً، ولا سيّما بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من حساسية تمنعهم من تلقّي أحد اللقاحين الآخرين أو إذا لم يتوفّر لقاح آخر بديل عنه.
ورفض الخبراء التوصية بمنع استخدام لقاح "جونسون آند جونسون" بسبب التداعيات التي يمكن أن يتسبّب بها مثل هكذا موقف خارج الولايات المتحدة، حيث قد تختلف إمدادات اللّقاحات.
ولغاية نهاية آب/أغسطس، سجّلت في الولايات المتحدة 54 حالة تجلط دموية مرتبطة بلقاح "جي&جي" من أصل أكثر من 14 مليون جرعة تم إعطاؤها.
واستدعت هذه الحالات الـ54 جميها دخول المستشفى، بما في ذلك 36 في العناية المركّزة. وبحلول مطلع كانون الأول/ديسمبر كان 9 من هؤلاء المصابين قد فارقوا الحياة.
ويزداد خطر الإصابة بالتجلّطات القلبية لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 30 و49 عاماً ويتلقّين لقاح "جي&جي"، إذ يبلغ معدّل الإصابة لدى هذه الشريحة واحداً من أصل كلّ 100 ألف جرعة لقاحية. لكنّ الجلطات الدموية لا تنحصر بهذه الشريحة بل تشمل فئات أخرى من السكان.
وكانت السلطات الصحية الأميركية أوصت في نيسان/أبريل بتعليق استخدام لقاح "جونسون آند جونسون" ريثما تتحقّق من الرابط بينه وبين هذه الوفيات، لكنها أعطت في النهاية الضوء الأخضر لاستئناف عمليات التلقيح بواسطته. ومع ذلك فقد ضمّنت الترخيص الطارئ الذي منحته لهذا اللقاح تحذيراً من خطر تسبّبه بجلطات دموية.