"نيمبوس".. متحور كورونا الجديد يسبب آلاماً شديدة في الحلق

متحوّر كورونا الجديد "نيمبوس" ينتشر بسرعة في الولايات المتحدة ويسبّب ألماً شديداً في الحلق، لكنه لا يبدو أكثر خطورة من السلالات السابقة.

  • يسبب
    يسبّب "نيمبوس" أعراضاً مزعجة ومؤلمة يصفها البعض بأنها شعور وكأنّ شفرات حادة تمر في الحلق

تشهد الولايات المتحدة انتشاراً لمتحور جديد من "كوفيد-19"، يشتبه في تسبّبه بأعراض مزعجة ومؤلمة في الحلق، يصفها البعض بأنها شعور وكأنّ شفرات حادة تمر في الحلق.

يُعرف هذا المتحوّر باسم (أن بي.1.8.1) NB.1.8.1 أو "نيمبوس" Nimbus، وقد أصبح اليوم من أبرز سلالات "أوميكرون" التي ترصدها "مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها" في الولايات المتحدة بسبب انتشاره الواسع.

وكما يوحي الاسم فإنّ الإصابة به قد تؤدي إلى ألم شديد في الحلق، بحسب المتخصصين.

ولا يقتصر الأمر على هذا العارض الصحي فحسب، إذ تظل أعراض أخرى مألوفة لدى المصابين بكوفيد 19، مثل ارتفاع الحرارة والقشعريرة والسعال وصعوبة التنفّس وفقدان حاستي الشم والتذوّق.

وفي هذا السياق، يقول الدكتور آرون غلات، رئيس قسم الطب ورئيس الأمراض المعدية في مستشفى ماونت سيناي ساوث ناساو في نيويورك، لموقع "توداي دوت كوم" TODAY.com، إنّ "تعبير ألم الحلق كأنه مليء بشفرات حادة يصف بدقة شدة الانزعاج الذي يشعر به المرضى"، مشيراً إلى أنه "تعبير شائع يستخدم لوصف أنواع مختلفة من الالتهابات الفيروسية".

ويضيف: "هذا الوصف، على رغم كونه ليس مقتصراً على كوفيد-19، أصبح شائعاً في تفسير شدة ألم الحلق لدى بعض المصابين بالمتحوّر الجديد والأخير من هذه السلالة".

وعلى رغم من أنّ هذه الأعراض وفق ما يطمئن المتخصصين إلّا أنّ المتحور الجديد لا يحمل خطورة أكبر مقارنةً بالسلالات السابقة.

بدوره، يقول الدكتور بيتر تشين-هونغ، المتخصص في الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو، لموقع "أس أف غيت" SFGATE إنه "مع كلّ متحور جديد، يصبح الفيروس أكثر قدرة على الانتشار مقارنة بالسلالات التي سبقته".

ويضيف: "مثلما تصبح الأغاني أكثر جاذبية كلما ارتفعت في قوائم الأغاني، فإنّ متحور نيمبوس لا يزداد انتشاراً نسبياً فقط في كاليفورنيا، بل إنّ سرعة انتشاره مرتفعة أيضاً، لكن ليست أكثر خطورة".

وفي ظلّ هذا الانتشار، لا تزال قدرة هذا المتحوّر على نشر العدوى وشدة تأثيره محل نقاش ومتابعة.

وتعليقاً على هذا الأمر، تقول الدكتورة ماغدالينا سوبيسزك، رئيسة قسم الأمراض المعدية في مركز نيويورك-بريسبتريان التابع لجامعة كولومبيا، إنّ "السرعة التي ينتشر بها المتحور (أن بي.1.8.1) هي ما يجعله مختلفاً ومثيراً للانتباه".

وتضيف: "المتحور يحمل طفرات جينية تمنحه قدرة أكبر على التكيّف مع خلايا الإنسان، مما يسرّع من انتشاره ويزيد من فرص إصابة مزيد من الأشخاص".

وفي إطار المراقبة الدولية صنّفت منظمة الصحة العالمية متحور "نيمبوس" ضمن المتحوّرات التي تخضع للمتابعة، مؤكّدة أنّ خطورته على الصحة العامّة لا تزال محدودة على مستوى العالم.

وبينما تبقى اللقاحات الحالية خط الدفاع الأول، إلّا أنّ الغموض لا يزال يحيط بمستقبل توفّر لقاحات "كوفيد" في الولايات المتحدة.

وفي الشهر الماضي أعلن وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأميركي روبرت ف. كينيدي جونيور، أنّ التطعيم لم يعد ضرورياً للأطفال الأصّحاء والنساء الحوامل، كما قام بإعادة تشكيل لجنة اللقاحات في "مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها"، مستبدلاً بعض أعضائها بأشخاص معروفين بتحفّظهم تجاه لقاحات "كوفيد" والإجراءات المتعلقة بها.

اقرأ أيضاً: "نيمبوس".. متحور كورونا الجديد ما أعراضه وكيف نتجنبه؟