أستراليا تريد التعايش مع الفيروس، فهل السكان مستعدون؟

أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أن عمليات الإغلاق أصبحت شيئاً من الماضي، ولكن بقي الكثير من سكان أكبر مدينتين في الداخل أثناء ارتفاع حالات متحور أوميكرون.

  • ساهم الإغلاق في أستراليا في زيادة الضغوط المالية والنفسية على النساء.
    ساهم الإغلاق في أستراليا في زيادة الضغوط المالية والنفسية على النساء.

أعلنت الحكومة الأسترالية أنها مستعدة "للتعايش مع فيروس" "كوفيد-19" بعد أن تم تطعيم نحو 95 بالمائة من البالغين هناك. لكن الكثير من الناس لا يشعرون بالاستعداد، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون أن عمليات الإغلاق أصبحت شيئاً من الماضي، ولكن بعد ذلك بقي الكثير من سكان أكبر مدينتين في أستراليا في الداخل أثناء ارتفاع حالات متحور أوميكرون إلى درجة أنه أطلق عليه اسم "إغلاق الظل". حتى مع فتح الحدود لأول مرة منذ آذار / مارس 2020، بقيت البلاد مغلقة في غالبها.

وعندما أعلنت ولاية جنوب أستراليا أنها ستنهي البحث المكثف عن تتبع جهات الاتصال بالمصابين بالفيروس، تشكلت مجموعة على فيسبوك حتى يتمكن السكان من القيام بمهامهم الخاصة في هذا الصدد. 

ومرت أستراليا بمنعطف مذهل في نهجها لمكافحة الجائحة. فلمدة 18 شهراً، حاولت القضاء على كل تفشٍ. ثم، في أواخر العام الماضي، أعلنت الحكومة أن أستراليا سوف "تنظر في" أوميكرون و"لن تعود إلى الوراء". لكن هذا الأسبوع، أقر رئيس الوزراء سكوت موريسون أن السلطات أزالت توقعاتها بشأن ولادة جديدة للفيروس.

ليست دول آسيا والمحيط الهادئ حريصة على محاكاة ما فعلته أستراليا، حيث أوقفت اليابان وكوريا الجنوبية وتايلاند عمليات إعادة الافتتاح مؤقتاً أو تراجعت عن ذلك. وتتخذ نيوزيلندا نهجاً أكثر حذراً، حيث تتم إعادة فتح أبوابها تدريجياً للمسافرين من الخارج خلال الأشهر التسعة المقبلة.

وبلغ تفشي متحور أوميكرون ذروته في أستراليا عند 150000 حالة يومية جديدة في 13 كانون الثاني / يناير. قبل هذه الموجة، لم تصل البلاد مطلقاً إلى 3000 حالة في يوم واحد. وفي يوم الجمعة الماضي، شهدت أستراليا أكثر الأيام فتكاً بالوباء، حيث أبلغت عن 98 حالة وفاة. 

نقله إلى العربية: الميادين نت

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.