إطلاق كتاب "لماذا لا أرى الأبيض؟"للأسير راتب حريبات
الأسير حريبات هو أحد الأسرى المتطوعين الذين يساعدون زملاءهم من الأسرى المرضى في تلبية حاجاتهم اليومية.
نظمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين في مقر الهيئة، حفلًا لإطلاق كتاب "لماذا لا أرى الأبيض؟" للأسير راتب حريبات.
والكتاب عبارة عن سلسلة من القصص الحقيقية التي تروي محطات الألم والمعاناة في عيون الأسرى المرضى القابعين داخل ما يسمى "مشفى الرملة".
وألقى رئيس الهيئة اللواء أبو بكر كلمته قال فيها إن كتاب "لماذا لا أرى الأبيض؟" يتحدث عن تجربة الأسير حريبات داخل ما يُسمى مستشفى "الرملة"، حيث أمضى 4 سنوات في خدمة الأسرى المرضى.
ولفت إلى أن الأسير كان أحد الأسرى المتطوعين الذين يساعدون زملاءهم من الأسرى المرضى في تلبية حاجاتهم اليومية، ورأى طوال الأربع سنوات حجم الأوجاع التي يكابدها الأسرى المرضى والجرحى يوماً بعد آخر.
وكشف أبو بكر عن سبب تسمية الكتاب بهذا الاسم (لماذا لا أرى الأبيض؟)، موضحًا أن فكرة الدخول للمشفى يعني رؤية أطباء برداء أبيض، لكن الحال في مشفى الرملة مختلف تمامً، فالأسير المريض لا يرى طبيباً برداء أبيض وإنما يرى سجاناً.
بدوره، ألقى الصحافي سامر تيم كلمة الأسير راتب حريبات، حيث اعتبر حريبات كتابه ما هو إلا محاولة متواضعة لكشف ما يجري ضد الأسرى داخل السجون بشكل عام، ولا سيما المرضى منهم.
ولفت إلى أن ما يدعى مشفى "الرملة" ما هو في الحقيقة إلا زنزانة حقيرة تفتقر إلى أدنى المؤهلات، وأن الطبيب الموجود في السجن لم يلبس الأبيض مطلقًا ولم يحمل معه أدوات الطبيب.
وبين أن الطبيب الموجود هو سجان يحمل بين يديه القيود والعصا والغاز السام والمسدس، وما يقدمه للأسير المريض لعلاجه هو حبة الأكامول المسكنة فقط.
وأضاف حريبات أن الأسرى بحاجة ماسة لوقفة عز ودعمهم بشتى الوسائل، فهم قابعون في مقابر يحرسها سجانون سفاحون.
إلى أنه وفي السنوات الأخيرة تصاعد الدور الإجرامي لإدارة سجون الاحتلال ضدهم، لذلك لا بد من فضح جرائم الاحتلال وانتهاكاته، فهي معركة إحقاق الحق وإزهاق الباطل.
وفي ختام الحفل، كرم طاقم هيئة الأسرى ممثلاً برئيسها اللواء أبو بكر عائلة الأسير حريبات تقديراً لإبداعاته الكتابية وإسهامه بإثراء أدب الحركة الوطنية الأسيرة.
والأسير حريبات من بلدة دورا قضاء محافظة الخليل ومعتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن لمدة 22 عامًا.