مواطن الحرب
في ما بعد العرض منتدى الوثائقيات نناقش وثائقيّ الميادين "مواطن الحرب". يا ربّ امنحني أرجل العنكبوت لأتعلّق أنا وكلّ أطفال الشرق بسقف الوطن حتى تمرّ هذه المرحلة... الكلام للكاتب السوريّ الراحل محمد الماغوط، والواقع هذا أقلّ ما تخرج به بعد مشاهدة الوثائقيّ، غزل، علي، عيدو ومحمد، أطفال من سوريا قدموا الى هذه الدنيا في زمن الحرب. وطنهم كان ساحة حرب لم تنته، حرب جائعة نهشت منهم قدما ً أو يداً أو عيناً. منهم بالكامل شهداء أو اختفوا، خطفوا، بيعوا، قطّعوا أعضاءً تناثرت في العالم. حرب جائعة نهشت منهم اهلاً أمّا، أباً، أختاً، أخًا. حرب جائعة تنهش منهم حلْماً، مستقبلاً وتريد أن تصل الى الروح لتبتلع الوطن كلّه. في الإنسانية كلّنا متساوون في السياسة، فالحرب فضحت فرزاً للوجع الإنسانيّ، وفضحت معايير مزدوجةً لغرب رفع راية العدالة الإنسانية وحقوق الإنسان، فسقط تحت أقدام الأطفال المبتورة.