أميركا رأس الحية
بالـ ٢٠٠٣ إجت ع غزّة شابة أميركيّة عشرينيّة، ضمن «حركة التضامن الدوليّة» (آي. إس. إم). وقفت بـ «حي السلام» برفَح، لتمنع الاحتلال من هدم البيوت. طلع عليها الجندي الإسرائيلي بالبلدوزر وقتلها. كلنا بنذكر رايتشل كوري! من كم يوم إجت ع الضفّة شابة عشرينيّة اسمها عايشة نور إيغي، كمان مع حركة «آي. إس. إم». خلال مسيرة سلميّة ضد الاستيطان، ببلدة بيتا، جنوب نابلس، صوّب القنّاص الإسرائيلي على راسها وقتلها. جيش الإبادة والاستيطان ما بده شهود على إجرامه! خلال أسبوع واحد صرّح عازف الكمان الألماني، اليهودي، مايكل بارنبويم: «"إسرائيل" لا تمثلني»، وأعلنت السينمائية الاميركيّة، اليهوديّة، سارة فريدلاند من مهرجان البندقيّة: «أقفُ الى جانبِ الشعبِ الفِلسطيني في كفاحه»! وبدّك «إسرائيل» تكون مبسوطة؟ رايتشل الاميركيّة سقطت بغزة من أجل فلسطين. بعد عشرين سنة، عايشة نور الأميركية التركيّة، سقطت بالضفة كرمال فلسطين. وشيّعتها نابلس بجنازة وطنيّة. وهتفوا النابلسيّة: «أمريكا هيي هيي، أمريكا راس الحيّة». نعم، «أمريكا رأس الحيّة»، وشهود الحق، بمعزل عن دينهم وجنسيّتهم، هم أهلنا وشهداؤنا!