عملية الكرامة
الشهيد ماهر الجازي بطل «عمليّة الكرامة»، ع المعبر الشهير بين الأردن وفلسطين المحتلّة، أكثر من بطل. سائق الشاحنة «الشرق أردني» اللي هزّ الكيان الغاصب على جسر اللنبي، بطلقات مسدّس بسيط، وأردى تلاتة من جنود الاحتلال قبل ما يستشهد، نقلنا إلى مرحلة جديدة من المواجهة مع "إسرائيل". «معبر الكرامة»، هيدا المكان الرمزي، عنوان انتصار العزّة العربية بالـ ١٩٦٨. تحوّل الى معبر التخاذل العربي المساهم بكسر الحصار المفروض على إسرائيل. ماهر الجازي فتح جبهة اسناد جديدة على الضفّة الشرقيّة لنهر الأردن. انتو شفتوا ضيافة الحلو والاحتفالات في شوارع الأردن بعد العملية؟ شفتوا العزاء المهيب في مدينة معان، وقديش أبوه وأهله معتزين فيه. وبيان العشيرة: «لن يكونَ شهُدينا آخرَ الشهداء»؟ ماهر لا يمثّل فقط عشيرة الحويطات الممتدة على رقعة العالم العربي، لا يمثّل فقط نشامى الأردن. ماهر الجازي الحْويطي اليوم أيقونة الكرامة العربية، صوت الغضب العربي، ضمير الشارع العربي المحتقن، من مصر للمغرب مروراً بالخليج. ماهر نقل الصراع إلى «ساحات اسناد إسرائيل» في العمق العربي.