علماء روس يطورون طريقة للتنبؤ بأعاصير تسونامي المدمرة

موجات تسونامي تعتبر واحدة من أكثر الظواهر الطبيعية تدميراً، إذ تسبب أضراراً اقتصادية هائلة وتهدد حياة وصحة مئات الآلاف من الناس.. علماء روس يطورون طريقة للتنبؤ بأعاصير تسونامي.

  • تقترب الأمواج لحظة اقترابها من مدينة مياكو بعد زلزال بقوة 9.0 درجات ضرب اليابان وأدى إلى تسونامي ووفاة أكثر من 15 ألف شخص (رويترز)
    الأمواج لحظة اقترابها من مدينة مياكو بعد زلزال بقوة 9.0 درجات ضرب اليابان وأدى إلى تسونامي ووفاة أكثر من 15 ألف شخص (رويترز)

اكتشف علماء روس، معلومات جديدة، حول أنماط انتشار الأمواج، في إطار مجموعة دولية، في تحسين أنظمة التنبؤ المبكر بالتسونامي على الساحل الروسي لبحر اليابان، حيث ستساعد بتقليل الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية.

ووفق ما ذكرت مؤسسة العلوم الروسية، فإنّ موجات تسونامي، تعتبر واحدة من أكثر الظواهر الطبيعية تدميراً، إذ تسبب أضراراً اقتصادية هائلة، وتهدد حياة وصحة مئات الآلاف من الناس.

وأجرى علماء من "معهد شيرشوف للجيوفيزياء" التابع للأكاديمية الروسية للعلوم في موسكو، و"معهد الجيولوجيا البحرية والجيوفيزياء" التابع للفرع الشرقي الأقصى للأكاديمية الروسية للعلوم (يوجنو ساخالينسك)، وجامعة "باث" في المملكة المتحدة، سلسلة من الدراسات المخصصة لتسونامي عام 2024 في بحر اليابان.

وقام الباحثون أولاً، بتحليل طبيعة انتشار موجات تسونامي في شمال بحر اليابان باستخدام البيانات من محطات ساحلية روسية ويابانية، بالإضافة إلى أجهزة استشعار الضغط السفلي.

واتضح أنّ ارتفاع الأمواج يختلف بحسب التضاريس، فإذا لم يتجاوز في البحر المفتوح 15 سم، فإنه في ميناء خولمسك في سخالين، بسبب التضخيم (تأثيرات الرنين)، وصل إلى 65 سم.

ويتم تفسير هذه الظاهرة من خلال شكل حرف V لمضيق التتار في الشرق الأقصى الروسي، الواصل بين بحر أخوتسك وبحر اليابان، والذي يعمل على تضخيم الأمواج الطويلة، وكذلك من خلال تأثيرات التضخيم في الخلجان الفردية.
 
وبعد ذلك قام العلماء بإعداد نموذج عددي لكيفية توليد وانتشار موجات تسونامي بعد زلزال كانون الثاني/يناير 2024، مع التركيز على الأجزاء الجنوبية والوسطى من بحر اليابان.

واتضح أنّ سلسلة مرتفع "ياماتو" تحت الماء، تعمل كحاجز طبيعي، مما يقلل من ارتفاع الأمواج قبالة سواحل بريموري.

وفي دراسة جديدة، قام فريق البحث بفحص تقلّبات مستوى سطح البحر الناجمة عن إعصاري مايساك وهايشن في عام 2020، واستخدموا التحليل لبيانات من محطات قياس مستوى سطح البحر على الساحل الغربي لبحر اليابان، وعلى الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة الكورية، وعلى جزيرة أوليونغدو الكورية.

وأظهرت النتائج أنّ خصائص الأمواج الناتجة عن الأعاصير والتسونامي تختلف بشكل كبير، حيث تولّد الأعاصير موجات عريضة النطاق بفترات قصيرة (أقل من 10 دقائق)، في حين تولّد التسونامي موجات على شكل قبة بفترات تتراوح بين 6 إلى 40 دقيقة.
 
ويخطط العلماء في المستقبل لإجراء تقسيم تفصيلي لمخاطر التسونامي على الساحل الروسي لبحر اليابان، مما سيسمح لهم بتقدير أقصى ارتفاعاتها مع فترات تكرار مختلفة.

وستساعد البيانات التي تمّ الحصول عليها على تحسين التوقعات التشغيلية للكوارث الطبيعية المحتملة على الساحل.

اقرأ أيضاً: بعد هونغ كونغ.. إعصار "ويفا" يجتاح جنوب الصين

اخترنا لك