عاصفة في ألاسكا تتسبب في فيضانات شديدة ونزوح سكان

سلسلة من العواصف القوية، تشمل بقايا الإعصار هالونج، مع ريح قوية ومستويات مياه قياسية وفيضانات ساحلية ونهرية على نطاق واسع تضرب شمال ألاسكا وغربها وجنوبها الغربي منذ أيام.

  •  عمليات إجلاء السكان في الولاية المنكوبة (أ.ب)
    عمليات إجلاء السكان في الولاية المنكوبة (الصورة: أ.ب)

 اجتاحت فيضانات عارمة قرى بولاية ألاسكا الأميركية ما تسبب في نزوح أكثر من 2000 من السكان وفي أضرارٍ واسعة النطاق، ودفع الحاكم مايك دنليفي إلى مطالبة البيت الأبيض بإعلان حالة كوارث كبرى.
وابتداء من الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر، جلبت سلسلة من العواصف القوية، بما شمل بقايا الإعصار هالونج، ريحاً قوية ومستويات مياه قياسية وفيضانات ساحلية ونهرية على نطاق واسع في شمال ألاسكا وغربها وجنوبها الغربي.

وفي منطقة كيبنوك تعرض نحو 90 % من المباني للدمار، ومنها مرافق حيوية، في حين تعرض 35 % من مباني كويغيلينغوك للدمار.
وجاء في طلب الحاكم دونليفي أن أكثر من 2000 من سكان ألاسكا يحتمون بالمدارس أو المناطق الحضرية بسبب تضرر البنية التحتية.

وكتب دنليفي في الطلب "بسبب الوقت والمسافات والطقس، من غير المحتمل أن يعود الكثيرون إلى مجتمعاتهم هذا الشتاء"، مضيفًا أن الإصلاحات السريعة أولوية، لكن بعض القرى قد لا تكون صالحة للسكن الشتوي في أقسى مناخ أميركي.

ودعم الطلب وفد ألاسكا في الكونغرس، بما في ذلك السناتورين دان ساليفان وليزا موركوسكي، الذين أرسلوا رسالة إلى ترامب يوم الجمعة لتسريع الموافقة، مع إشارة إلى أن الولاية أنفقت أكثر من 300 مليون دولار على 57 كارثة منذ 2018.

وفي منطقة كيبنوك تعرض نحو 90 % من المباني للدمار، ومنها مرافق حيوية، في حين تعرض 35 % من مباني كويغيلينغوك للدمار.

وشهدت عمليات الإنقاذ مشاركة واسعة من الحرس الساحلي والحرس الوطني، الذين أنقذوا مئات من أسطح المنازل المغطاة بالمياه، بينما أقامت الصليب الأحمر ملاجئ مؤقتة في أنكوريج وبتل.

ومع اقتراب الشتاء، يخشى السكان في المناطق المتضررة مثل كيبنوك وكويجيلينجوك من تفاقم الأزمة، حيث دمرت الفيضانات منازل وأسقفتها، وغمرت الشوارع بالحطام، في تذكير مؤلم بتأثير التغير المناخي على المناطق النائية.

وتعد  ولاية ألاسكا، التي تعتبر أكبر الولايات الأميركية من حيث المساحة، من أكثر المناطق عرضة للكوارث الطبيعية بسبب موقعها الجغرافي في المحيط الهادئ والقطب الشمالي، حيث يزداد الإعصار الاستوائي "هالونغ" – الذي تشكّل في المحيط الهادئ الغربي – شدة بفعل الاحتباس الحراري، ما يدفع بقاياه شمالًا ليضرب سواحل ألاسكا برياح تصل إلى 100 ميل في الساعة وأمواج عالية.

وتضم المناطق المتضررة، مثل دلتا يوكون-كوسكوكويم، قرى يوكوبية وإنجماويت نائية تعتمد على الصيد والزراعة التقليدية، وتعاني من ارتفاع مستوى سطح البحر بنسبة 2-3 أضعاف المتوسط العالمي بسبب ذوبان الجليد القطبي، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً: منزل يهوي بسبب فيضان نهر في ألاسكا

ومنذ 2018، أعلنت ألاسكا 57 كارثة وطنية، 14 منها حصلت على مساعدات فيدرالية، مع إنفاق يتجاوز 300 مليون دولار، وفقًا لتقارير الحاكم دنليفي.

 

اخترنا لك