سوريا: إطلاق أولى الورشات التخصصية لدعم المتضررين من الحرائق

الأمانة السورية للتنمية تطلق أولى ورشاتها التخصصية لاستكمال دعم المتضررين من الحرائق، تحت شعار " سوا نرجعها خضرا بأهلها وناسها".

  • من اجتماعات الورشة
    من اجتماعات الورشة

متابعة لملف أضرار الحرائق التي شهدتها مناطق ريف اللاذقية  في تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2020 والتي أدت إلى خسائر كبيرة بآلاف الهكتارات المرزوعة ومئات الآلاف الأشجار ، تتابع الأمانة السورية للتنمية مشاريعها في تنمية المناطق المتضررة ومساعدة المتضررين على النهوض بالواقع الزراعي في تلك المناطق .
 
وكانت البداية بعد أكثر من عام على الحرائق من ناحية الفاخورة التابعة لمنطقة القرداحة بريف اللاذقية والتي كانت من أكثر المناطق تضرراً بالحرائق التي أدت إلى خسائر زراعية وبالثروة الحيوانية والبنية التحتية .
 
وأطلقت الأمانة السورية للتنمية ورشة عمل تخصصية كنوع من الإستجابة التنموية طويلة الأمد لناحية الفاخورة تحت شعار " سوا نرجعها خضرا بأهلها وناسها" ، وذلك ضمن المحطة الأولى للاستراتيجية التنموية التي ستستمر في كل المناطق المتضررة من الحرائق التي أصابت المنطقتين الساحلتين في اللاذقية وطرطوس في آواخر عام 2020.

وتتضمن الورشة المختصة بتبني التوجه العام لقطاع الثروة الحيوانية والزراعة في ناحية الفاخورة  بالتعاون بين المجتمع المحلي والمؤسسات الحكومية المعنية ضمن حوار يستمر أربعة أيام يشارك فيه نحو 100 شخص من المجتمع المحلي وممثل عن الجهات الحكومية المختصة البالغ عددها 18 جهة رسمية وذلك ضمن مسارين.

ويتضمّن المسار الأول التحضيري مناقشة الخطط والمقترحات والصعوبات التي تواجه التنمية في المنطقة المستهدفة لتكون مسار تنفيذي ضمن ورشة عمل على الأرض تشمل كامل المناطق المتضررة في محافظة اللاذقية ،وذلك بعد تبني المقترحات التي ستخرج من الورشة التخصصية .
 
وتهدف الورشة لوضع مخطط شامل لكل القطاعات الخدمية والتنموية بالتعاون بين الجهات الرسمية والمجتمع المحلي وذوي الخبرة في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية ،حيث سيتم تطبيقها على أرض الواقع بدءاً من ناحية الفاخورة كونها من أكثر المناطق تضرراً .
 
وقال المهندس عامر هلال محافظ اللاذقية خلال افتتاح الورشة أنه لا يخفى على أحد حجم الضرر الذي تسببته الحرائق المفتعلة في محافظة اللاذقية التي نشبت عام 2020 على البنى التحتية بشكل عام وأملاك الأهالي والأراضي الزراعية والحرجية ..وما قابله من جهود كبيرة بذلتها القطاعات الحكومية كافة، بمتابعة شخصية ويومية من الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد لإعادة الخدمات والمرافق العامة بالتوازي مع عمليات إخماد النيران ليجمع المشهد بين آليات وفرق الإطفاء من جهة وورشات الشركات العامة من كهرباء واتصالات ومياه وخدمات اخرى من جهة ثانية.
 
وأضاف : أمام هذا الواقع وانطلاقاً من حرص الدولة على ابنائها، كان حضور الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد، بين أهالي هذه القرى ومتابعتهما المباشرة لكل تفاصيل العمل وواقع الأسر المتضررة، والتوجيه لمؤسسات الدولة ، الى جانب مختلف شرائح المجتمع للنهوض بالقرى المتضررة وتحقيق تنمية مستدامة فيها، جعل التدخل لا يقتصر على التعويض المادي وتوفير مستلزمات الاغاثة، وترميم المنازل بل في البحث مع الشركاء, لخلق فرص عمل وإيجاد تنمية حقيقية في هذه القرى تنبع من حاجة كل قرية وامكانيات ابنائها.. الأمر الذي تبنته الامانة السورية للتنمية ووضعته في صلب اهتماماتها ووفرت له مقومات استكماله ليكون نتيجة عمل مشترك من جميع السوريين..
 
وبيّن هلال أن الجهات الحكومية جاءت اليوم لتتشارك مع الفعاليات الاهلية والمجتمعية في وضع منهجية للخطط التنموية للقرى المتضررة من الحرائق، واستثمار الفرص الممكنة في القطاعات الزراعية والثروة الحيوانية والصناعات المتعلقة بها، في ناحية الفاخورة، لتنمية القرى المتضررة فيها من الحرائق اقتصادياً واجتماعياً وخدميا ً،ضمن التوجه للتنمية الشاملة لاحقا في جميع القرى والقطاعات كافة.
ووفق إحصائيات الأمانة السورية للتنمية فأنه تم تقديم دعم مادي خلال مرحلة الاستجابة الاولى للمتضررين في ناحية الفاخورة بلغت أكثر من 8 مليار ليرة سورية .

 أهمية الورشة التخصصية
 

وقال المهندس ابراهيم حسن رئيس مجلس مدينة الفاخورة للميادين نت أن أهمية الورشة التخصصية هي تتويج للدراسات التي أقامتها الأمانة السورية للتنمية بعيد الحرائق خلال آواخر العام 2020 ،لتكون انطلاقة للواقع العملي على الأرض ضمن أولويات واحتياجات لتحسين الواقع الزراعي والاقتصادي للمتضررين ، بما يضمن التنمية الشاملة للمناطق المتضررة .
 
وأكد الحسن ان العمل في هذه الورشة هو تشاركي بين كل الجهات والمجتمع المحلي وبالتعاون مع الأمانة السورية، ونحن كبلدية ننقل اجتياجات المتضررين للخروج بحلول تساعد في دعم المناطق وتطويرها ودفع عجلة الانتاج في القطاعين الزراعي والحيواني بعد الخسائر الكبيرة التي تسببت بها الحرائق وأتت على مساحات كبيرة ونفوق مئات المواشي.

 الورشة قائمة على الحوار
 

ومن جهتها، قالت عرين العلي  المدير الوطني لبرنامج مشروعي في الأمانة السورية للتنمية للميادين نت إن  فرق الأمانة انطلقت في منطقة الفاخورة التي تتضمن 5 بلديات و 25 ناحية خلال الاستجابة الاولى لدعم المتضررين من الحرائق ،وبعدها بدأت بالمرحلة الثانية من خلال إطلاق الورشة التخصصية لتنمية المناطق المتضررة من الحرائق في ناحية الفاخورة .
 
وأضاف العلي : اجتمعنا في هذه الورشة مع عدد من الجهات الحكومية وممثلين عن المجتمع المحلي في منطقة الفاخورة للاتفاق على الخطة التنموية وإصلاح الأضرار التي تأثرت بسبب الحرائق بشكل كبير ، والانطلاق منها لتشمل كافة المناطق المتضررة من الحرائق .
 
وأشارت إلى أن الورشة قائمة على الحوار البناء بين الجهات الحكومية وممثلين عن المجتمع المحلي لتقديم مقترحات يتم التوافق عليها بالإجماع لتكون التوجه العام واعتمادها في تنمية القطاعين الزراعي والثروة الحيوانية، ووضع تصور للأنشطة المراد تنفيذها والإطار الزمني لها وتحديد الأدوار والمسؤوليات المشتركة لكل جهة .
 
ووفق إحصائيات الأمانة السورية للتنمية فأنه تم تقديم دعم مادي خلال مرحلة الاستجابة الاولى للمتضررين في ناحية الفاخورة بلغت أكثر من 8 مليارات ليرة سورية ،وهي ضمن منطقة من عشرات المناطق التي شهدت نحو 100 حريق في ريف اللاذقية في آواخر العام 2020 ، والتي تسببت باحتراق آلاف الدونمات الزراعية والحراجية وتضرر في البنى التحتية وعشرات المنازل ،بالإضافة إلى سقوط 4 ضحايا وتسجيل عشرات حالة الاختناق جراء الدخان الناجم عن الحرائق.