رغم الفيضانات.. مبادرات يمنية ناجحة لزراعة الأراضي في الحديدة

تعدّ مبادرة زراعة الأراضي الصحراوية والكثبان الرملية في محافظة الحديدة خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة في اليمن.

  • بعد موسم أمطار.. مبادرات يمنية ناجحة لزراعة الأراضي في الحديدة (الصورة: المسيرة)
    بعد موسم أمطار.. مبادرات يمنية ناجحة لزراعة الأراضي في الحديدة (الصورة: المسيرة)

تشهد محافظة الحديدة اليمنية، في أعقاب الموسم المطري الأخير، تحوّلاً ملحوظاً في المشهد الزراعي، حيث انطلقت مبادرات واسعة النطاق لزراعة الأراضي الصحراوية والكثبان الرملية في المناطق التهامية.
 وبدأت الحكومة بتقديم دعم كبير للمزارعين في محافظة الحديدة، حيث قامت بتوفير المعدّات الزراعية من حراثات، وبذور عالية الجودة، بالإضافة إلى تخصيص ميزانيات تشغيلية لدعم الجمعيات الزراعية والمزارعين المستقلين.

وتهدف هذه المبادرات إلى تشجيع المزارعين على الاستفادة القصوى من الأمطار التي هطلت على المنطقة، وتحويل الأراضي الصحراوية إلى مزارع خضراء.

وتستهدف هذه المبادرات زراعة أكثر من 100 ألف هكتار من الأراضي الزراعية في محافظة الحديدة، من خلال استغلال الكثبان الرملية والأراضي الصحراوية التي كانت مهملة سابقاً.

وتعدّ هذه المساحة الزراعية الجديدة إضافة كبيرة للإنتاج الزراعي في المحافظة، وستساهم في توفير الغذاء لسكان المحافظة، وزيادة الدخل القومي.

خطوة مهمة نحو تحقيق الأمن الغذائي

ولاقت هذه المبادرات الحكومية في محافظة الحديدة ارتياحاً كبيراً من قبل أبناء المناطق التهامية، مؤكدين أنها ستساهم في تحسين أوضاعهم المعيشية، وتوفير فرص عمل للشباب.

ويعدّ هذا المشروع خطوة مهمة نحو تحقيق الأمن الغذائي في اليمن، حيث يساهم في زيادة الإنتاج الزراعي، وتنويع المحاصيل الزراعية، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، كما أن هذا المشروع سيساهم في الحفاظ على البيئة، من خلال تثبيت التربة، والحد من التصحّر.

وتعدّ مبادرة زراعة الأراضي الصحراوية والكثبان الرملية في محافظة الحديدة خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة في اليمن. وقد أثبتت هذه المبادرة قدرة اليمنيين على التغلّب على التحديات وتحويل الصحراء إلى واحات خضراء.

وتأتي هذه الجهود استجابة لتوجيهات القيادة بالاهتمام بالقطاع الزراعي والعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية.

مبادرات رغم السيول

وشهدت المحافظة الأربعاء الماضي أمطاراً شديدة الغزارة، أدت إلى تدفّق سيول كبيرة من عدة مناطق جبلية حاصرت عدداً من القرى والمنازل في أطراف مدينة الحديدة وأرياف المحافظة الساحلية للمرة الأولى منذ عقود.

 وغمرت السيول التي وصلت إلى المدخل الشمالي لمدينة الحديدة، مئات المنازل والممتلكات وتسبّبت بأضرار بالغة في البنى التحتية والمساكن والممتلكات الزراعية، وقطعت عدداً من الطرق.

اقرأ أيضاً: عشرات الضحايا والمفقودين بسبب السيول في غرب اليمن

وإزاء ذلك وجّهت قيادة السلطة المحلية في الحديدة جميع المكاتب والجهات المعنية برفع الجاهزية لمعالجة أضرار السيول والبقاء في حالة استنفار لتأمين مجاري وممرات السيول وإنقاذ المواطنين والحفاظ على الأرواح والممتلكات والحد من الخسائر.

كما وجّهت وكلاء المحافظة لشؤون مربّعات مديريات المدينة والجنوبية والشمالية والشرقية ومدراء المديريات، بالنزول الميداني لتلمّس أوضاع الأسر المتضرّرة، والعمل مع القطاعات المعنية على تذليل جهود الإغاثة والمعالجة.