كشفت دراسة جديدة عن أن أزمة المناخ تتسبّب في زيادة طول الأيام، حيث يؤدي ذوبان الجليد القطبي إلى إعادة تشكيل كوكب الأرض.

وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، فقد قال الباحثون إن هذه الظاهرة دليل صارخ على كيفية تأثير تصرّفات البشرية في الأرض.

عطل تقني عالمي في "مايكروسوفت". كيف يمكن حل هذه المشكلة الإلكترونية، وكم تستغرق من الوقت؟

التفاصيل مع مستشار في أمن المعلومات والتحول الرقمي رولاند أبي نجم لـ #الميادين@rolandanajem pic.twitter.com/5y9FCRcYJq

— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 19, 2024

وأشار الفريق إلى أن "التغيّرات في طول الأيام تكوّن في إطار المللي ثانية، لكن هذا يكفي لتعطيل حركة المرور على الإنترنت، والمعاملات المالية، ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وكلّها تعتمد على ضبط الوقت الدقيق".

#Climatecrisis is making days longer, study finds

- Melting of ice is slowing planet’s rotation and could disrupt internet traffic, financial transactions and GPS

Story by me https://t.co/e6CeN8x9mc

— Damian Carrington (@dpcarrington) July 15, 2024

اقرأ أيضاً: عطل تقني عالمي.. شلل يصيب مطارات وهيئات حيوية

وأوضح الباحثون أن "طول يوم الأرض ازداد بشكل مطّرد على مرّ الزمن الجيولوجي مع تغيّر المناخ، حيث إن ذوبان الصفائح الجليدية في غرينلاند والقطب الجنوبي بسبب الاحتباس الحراري الذي يسبّبه الإنسان أدى إلى إعادة توزيع المياه المخزّنة عند خطوط العرض العليا إلى محيطات العالم، ما أدى إلى وجود مزيد من المياه في البحار القريبة من خط الاستواء. وهذا يجعل الأرض أكثر تفلطحاً، أو أكثر بدانة، ما يبطّئ دوران كوكب الأرض ويطيل النهار بشكلٍ أكبر".

وقال البروفسور بينيديكت سوغا من جامعة إيه تي إتش زيورخ، في سويسرا: "يمكننا أن نرى تأثير البشر في نظام الأرض بأكمله، حيث إننا غيّرنا كيفية تحرّكها ودورانها. لقد قمنا بذلك خلال 100 أو 200 عام فقط. وهذا أمر لافت للنظر".

Well...fvck. #ClimateCatastrophe

Melting polar ice is changing the way the Earth spins and making days longer, study showshttps://t.co/80oNRsYmn4 pic.twitter.com/hq3tQL4yoi

— No human being is illegal 😷 (@HollyWouldnt777) July 15, 2024

وأضاف سوغا: "جميع مراكز البيانات التي تدير الإنترنت والاتصالات والمعاملات المالية، تعتمد على توقيت دقيق. كما نحتاج أيضاً إلى معرفة دقيقة بالوقت المناسب للملاحة، خصوصاً بالنسبة للأقمار الاصطناعية والمركبات الفضائية".

وأشار الباحثون إلى أن معدل التباطؤ في دوران الأرض تسارَع إلى 1.3 مللي ثانية/سنة منذ عام 2000، مع تسارع الذوبان.

وقال الباحثون: "من المرجّح أن يكون هذا المعدل الحالي أعلى من أي وقت مضى خلال آلاف السنين القليلة الماضية. ومن المتوقّع أن يظل عند مستوى 1.0 مللي ثانية تقريباً خلال العقود القليلة المقبلة، حتى لو تمّ كبح انبعاثات الغازات الدفيئة بشدة".

وقالوا إنه إذا لم يتمّ خفض الانبعاثات، فإن معدل التباطؤ سيرتفع إلى 2.6 مللي ثانية/سنة بحلول عام 2100، متجاوزاً المدّ القمري بوصفه أكبر مساهم منفرد في التغيّرات طويلة المدى في طول الأيام.