كلّ ما وقع في تونس من مآسٍ طيلة 10 سنوات ناتج أصلاً من ادّعاء ثوري مزوّر، إذ لم ينشغل الناس باستكمال مهمّات الحركة الثورية الذاتية.

قتلة العقول هم أساساً "القتلة الأكاديميون"، سواء كانوا من حيث المنشأ عقولاً معادية من صلب العدو أو عقولاً مستوردة ومعدلة وموالية أصبحت في صف العدو من أبناء أمتنا.

علينا أن ننبّه إلى مقولات راجت وتم تداولها منذ العام 2004 على الأقل، على غرار مقولة اقتصاد بلا سياسة، ومقولة الاقتصاد الغبي، والاقتصاد المحايد لاحقاً.

تونس وشعب تونس في مرحلة تهديد استراتيجي دقيق جداً، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه، فإن تهديد الوجود، على غرار التصفية السياسية الداخلية، وتصفية الوطن الليبي دولة وجغرافيا، هو تهديد قائم بالقوة.

مقاومة ميدانها العالم، منظورها التحرّر العالمي ونهجها عالمية المقاومة.

تعتبر الوثيقة التي نحن بصددها، الأقرب إلى خطة "صفقة القرن"، والأكثر إدماجاً فيها وعكساً لروحها ومراميها التي ستصبغ في النهاية منظومة صناعة الحكم في البلدان المعنية بتطبيق التطبيع.

توجد نوازع شتى وفوضى عارمة تحاول أن تفرض نسقاً من الانطباع العالمي العام حول "COVID-19"، كفكر كوروني.

يسود شعور بأن هذا الفيروس بشري أيضاً، ففضلاً عن كونه ينتقل بين البشر، ترى الناس والدول في شبه حفلة انتحار ذاتي جماعي، وكلٌّ من أجل ذاته.

ما من شكٍّ أن التكفير الذي نحن بصَدَده هو تكفير سياسي وأن الديمقراطية التي نُشير إليها هي ديمقراطية تكفيرية وبالتالي فإن هذا التكفير السياسي هو نوع من الاغتيال السياسي.

نظنّ أن هذا الوقت هو الوقت المناسب لشروع المقاومة العراقية في معركة طرد الاحتلال الأميركي من العراق ومن الحدود العراقية- السورية، وإطلاق المقاومة الشعبية السورية في شرق الفرات تحضيراً للتحرير.