إنَّ انحياز المثقف إلى هويّته الضيّقة – عرقاً أو طائفةً أو مذهباً – خيانة لفعل الثقافة ذاتها، واستسلام للجهل الجماعيّ الذي يفترس جسد الأمّة.
21 تموز 10:02
هذه هي المفارقة القاتلة لعصرنا: أدوات التحرر التي تم تحويلها إلى أدوات قمع، والمنصات التي وُلدت لتعكس تنوّع البشر صارت ساحات لإعدام التنوّع.
14 تموز 10:02
"يا هوا بيروت" ليس مجرد مناسبة فنية/اجتماعية، بل إعلان موقف تقوله فرشاة الرسّامة التي اختبرت سطوة النظرات الذكورية على جسدها، تنتقم بالفرح لأنها لا ترسم النساء ممتلئات فحسب، بل ترسمهنَّ سيدات لكامل المساحة الكونية.
11 تموز 14:52
ريتا حايك ابنة الفن الذي يؤمن بأن "التمثيل أوكسجين يبعث الحياة"، وابنة الأرض التي تحول جراحها إلى أعمال تخلّد صوت الإنسان في وجه العاصفة.
08 تموز 12:24
لن يأتي التغيير كتحديث برمجي يصلح الخوارزميات بين ليلة وضحاها. المعركة الحاسمة تبدأ من ضميرنا الجماعي: برفضنا أن نكون حطباً لنار السطحية، وبمقاطعة المحتوى الفارغ حتى يجف عوده.
06 تموز 23:27
اختيار منطقة المرفأ بالذات مكاناً للمعرض، كما أسلفنا ليس مصادفة؛ إنه تحدٍّ صامت، إعادة نبض الحياة إلى المكان بالتفاؤل والأمل. كأن الفنان يقول: هنا، حيث سقطت الأنقاض، ستنبت زهور الألوان.
05 تموز 00:19
لقد آن الأوان ليقف المستخدمون أمام مرايا ضمائرهم: هل حقاً تستحق حفنة "اللايكات" أو قطع فضة افتراضية أن تهين إنسانيتك وتُرهن مستقبل أطفالك؟
29 حزيران 21:09
أيها القارئ الحصيف، عندما تُضيء الشاشة وتطل هذه الوجوه الواثقة، وتنهمر تلك الشلالات من المصطلحات البرّاقة، تذكّر أن العمق ليس في وفرة الكلام، بل في مصداقيته وجوهره.
22 حزيران 21:33
يقول لنا العرض من خلال السرد كما من خلال الرؤية الإخراجية إنّ القيود يمكن أن تتحوّل إلى قوة، ويتجاوز حدود الشكل الكلاسيكي كما في روائع المونودراما العربية.
18 حزيران 09:47
قد يكون "تدخّل أخضر" أكثر من مجرد معرض؛ إنه بيان بصري عن إمكانية الفن كفضاء للمقاومة الجمالية. ففي كل طبقة لونية، تكشف شمّة عن إيمانها بقدرة اللون على اختراق الحواجز الجغرافية والسياسية والوجودية.
16 حزيران 00:07