عبد الوهاب المسيري .. الباحث الموسوعي
يعتقد المفكر عبد الوهاب المسيري أن مصير الاحتلال الإسرائيلي هو الزوال كما زال الاحتلال الفرنسي للجزائر والاحتلال الأميركي لفيتنام وسقوط نظام الأبارتيد في جنوب إفريقيا.
ولد المفكر وعالم الاجتماع المصري عبد الوهاب المسيري في دمنهور عام 1938، حيث تلقى تعليمه الإبتدائي والثانوي.
التحق عام 1955 بقسم اللغة الإنكليزية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، ثم عُين معيدًا فيها عند تخرجه، وسافر إلى الولايات المتحدة عام 1963 حيث حصل على الماجستير في الأدب الإنجليزي من جامعة كولومبيا عام 1964 وعلى الدكتوراه من جامعة روتجرز عام 1969.
عند عودته إلى مصر قام بالتدريس في جامعة عين شمس وفي جامعات عربية أبرزها جامعة الملك عبد العزيز في السعودية.
كان عضواً في مجلس الخبراء في مركز الأهرام للدراسات الإستراتجية والسياسية في مصر. ومستشاراً ثقافياً للوفد الدائم لجامعة الدول العربية لدى هيئة الأمم المتحدة.
تعود شهرة المسيري لكثرة مؤلفاته في الصراع العربي الإسرائيلي وخاصة بعد صدور موسوعته "اليهود واليهودية والصهيونية" التي صدرت في 8 مجلدات عام 1999، وهي إحدى أكبر الأعمال الموسوعية العربية في القرن العشرين، التي استغرقت منه 20 عاماً والتي تعتبر موسوعة علمية للظاهرة اليهودية.
يؤكد المسيري أن الكيان الإسرائيلي كيان ضعيف واستمراره دليل على مدى التخاذل العربي وليس دليلاً على قوة "إسرائيل". فإمكاناتنا البشرية والمادية والمعنوية والاقتصادية أكبر بكثير من إمكاناتها.
ويعتقد أن مصير الاحتلال الإسرائيلي هو الزوال كما زال الاحتلال الفرنسي للجزائر والاحتلال الأميركي لفيتنام وسقوط نظام الأبارتيد في جنوب إفريقيا.
لا تقل مؤلفات المسيري في الدراسات المعرفية في الحداثة الغربية عن مؤلفاته في تشريح خطر الصهيونية ومنها: "العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة"، و"إشكالية التحيز"، "الفردوس الأرضي"، و"الفلسفة المادية وتفكيك الإنسان"، و"الحداثة وما بعد الحداثة"، ودراسات معرفية في الحداثة الغربية.
في بداية مشواره السياسي كان المسيري انتمى إلى الحزب الشيوعي. وفي عام 2004 انضم إلى حزب الوسط الإسلامي ليكون من مؤسسيه. وقبل وفاته شغل منصب المنسق العام لحركة "كفاية" التي تأسست نهاية 2004 للمطالبة بإصلاح ديمقراطي في مصر، ونظمت سلسلة تظاهراتٍ احتجاجاً على إعادة انتخاب الرئيس حسني مبارك لولاية خامسة عام 2005. وقد اعتُقل من قبل السلطات المصرية أكثر من مرة.