الكندي فيلسوف العرب الأول
ساهم كتابه عن استعمال الأعداد الهندية في نشر النظام الهندي للترقيم في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا.
يعتبر أبو يوسف يعقوب بن اسحاق الكندي مؤسس الفلسفة العربية الإسلامية.
ولد في الكوفة سنة 805 ميلادية. كان والده واليًا على الكوفة.
أتم حفظ القرآن والكثير من الأحاديث النبوية وهو في الخامسة عشر من عمره.
بعد وفاة والده، سافر إلى البصرة حيث أمضى ثلاث سنوات وهو يدرس علم الكلام الإسلامي.
انتقل مع أمه إلى بغداد حيث قرأ الكتب المترجمة عن اليونانية والفارسية والهندية. ثم بدأ بدراسة اللغتين السريانية واليونانية وتمكن من إتقانهما.
جعله المأمون مشرفًا على بيت الحكمة الذي أنشئ لترجمة النصوص العلمية والفلسفية اليونانية.
وضع الكندي المنهج الذي يؤسس لاستخدام الرياضيات في الكثير من العلوم، في الهندسة والطب والمنطق والحساب والموسيقى.
استعان الكندي بالرياضيات وبالسلّم الموسيقي اليوناني ليضع أول سلم للموسيقى العربية.
مع تولي المتوكل الخلافة، أفل نجم الكندي في بيت الحكمة، بسبب تشدد الخليفة الديني، حتى أن الكندي تعرّض للضرب، وصودرت مؤلفاته. وقد توفي وحيداً عام 873 ميلادية.
بعد وفاته، فقد الكثير من أعماله الفلسفية، بعدما دمّر المغول المكتبات عند اجتياحهم بغداد.
رغم أن الفارابي وابن سينا عارضا أعمال الكندي الفلسفية، إلا أنه يعد أحد أعظم فلاسفة المسلمين في عصره، وسُمّي فيلسوف العرب.
شملت أعماله الفلكية أطروحات حول "أشعة النجوم" و"تغيرات الطقس" و"الكسوف" و"روحانيات الكواكب".
له كتاب أوضح فيه كيفية استخدام الرياضيات في الطب، ولا سيما في مجال الصيدلة. فقد وضع مقياساً رياضياً لتحديد فعالية الدواء.
كما أجرى أبحاثًا وتجارب في الجمع بين روائح النباتات عن طريق تحويلها إلى زيوت.
ساهم كتابه عن استعمال الأعداد الهندية في نشر النظام الهندي للترقيم في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا.
حاول دحض فكرة خلود العالم، بإثبات أن اللانهاية فكرة سخيفة رياضياً ومنطقياً.
له مخطوطة "في فك رسائل التشفير"، التي تحتوي على أقدم وصف معروف حول تحليل الشفرات.
أدخل الكثير من المفردات الفلسفية إلى اللغة العربية، ممهداً الطريق لأسلافه الفارابي وابن سينا والغزالي.
سعى للتدليل على التوافق بين الفلسفة والدين، وأدخل بنجاح الفكر الأرسطي والأفلاطوني إلى الفكر الفلسفي الإسلامي.